بقلم/ أ.جميل البدراني 

الصادره من صحيفة تواتر

مجلة الجوة الصحية_ دينا المحضار

 

 

أخشى أن يكون هناك عزوف من الكفاءات القيادية المتخصصة في إدارة المراكز الصحية ربما لعدم وجود الحوافز او الدعم الأداري الكافي من قبل الأدارات العليا او أن الصلاحيات المتاحة حاليًا لمدراء المراكز ربما تكون أشبه معدومة ، الأمر الذي يجعل دورهم ضعيف أمام التحديات التي تواجهم في العمل مما يحدو بهم الى العزوف عن الإدارة والتخلص من اعبائها .

فهل ذلك العزوف هو الذي حدى بمتخذي القرار أن يجعلوا أغلب القيادات الإدارية التي تتولى إدارة المراكز الصحية من الفنيين الصحيين والأطباء !! .

ومالذي جعل اولئك الفنيين والأطباء يسعون اليها ويوافقون على الاضطلاع بها رغم ماذكرناه من سلبيات أعلاه ، أيعقل أن تكون موافقتهم فقط كي ينجون من عملهم الفعلي كفنيين واطباء وعدم ممارسته ويبذلون من أجل تلك الغاية جهدهم بل أنهم يكونون مثالاً للآذان الصاغيه ملبين كافة الأوامر والطلبات التي قد تفرض عليهم حتى وأن كانت تتعارض مع الأنظمة ، كل تلك التنازلات يقدمونها للحفاظ على الكرسي ؟؟!! .

إن حدث ذلك فهذا بالتأكيد يؤثر على سير العمل وأحد أسباب الفشل الإداري بالمراكز الصحية .

أسئلة كم أتمنى أن تجد لها إجابة من مقام وزارة الصحة او معالي الوزير لتبرر ذلك التجاوز في تكليف الأطباء والفنيين بإدارة المراكز الصحية وغياب المختصين في علم الإدارة الصحية عن المشهد .

بقي أن أذكر أن المركز الصحي بحاجة إلى قيادي متخصص من ذوي المؤهلات الإدارية المتخصصة والخبرة التي تكفل الوصول بالمركز الصحي الى النجاح المأمول بعون الله تعالى ، على أن يتم دعمه واعطاءه الصلاحيات ومحاسبته بالنتائج وفق الأنظمة المعمول بها في مجال الإدارة والتي لا شك يعيها كل إداري متخصص درس منهجيتها وتشرب انظمتها وقوانينها ، فمتى ما توفر الدعم الإداري والحوافز المجدية حتمًا ستكون غاية للكفاءات يوصلهم للهدف.

والسؤال الذي يحتاج الى إجابة أين دور الوزارة من دعم هذا المنصب ؟ .

جميل البدراني
أخصائي إدارة مستشفيات
وزارة الصحة – المدينة المنورة