بقلم/ وائل المالكي

الصادره من صحيفة الوطن

مجلة الجودة الصحية – دينا المحضار

 

وزارة الخدمة المدنية تعتبر من الجهات الحكومية التي تغيب شمسها دائما لأن معظم أعمالها مرتبطة بجهات حكومية أخرى فما تنجزه يشكل قيمة أكبر لجهات حكومية أخرى ، وفي لقاء معالي وزير الخدمة المدنية في شهر فبراير الماضي عبر قناة العربية تحدث عن كيف سيتحول دور وزارة الخدمة المدنية إلى دور إشرافي على الوظائف الحكومية لتضمن تكافؤ الفرص للجميع وفي اعتقادي بأن وزارة الخدمة في فترتها السابقة كانت تقوم بأدوار بعض الجهات الحكومية بشكلها التقليدي أما في وقتها الحالي وفي ضوء رؤية ٢٠٣٠ استطاع معالي وزير الخدمة المدنية سليمان الحمدان أن يقلب المعادلة ويغير موازين الإجراءات وفهم الصلاحيات وينهض بالخدمة المدنية وينقلها إلى مستوى عالي من المرونة وهذا ماحدث بعد إصدار اللائحة التنفيذية للموارد البشرية ضمن مبادرات الرؤية لتطوير أداء العمل الحكومي واستحداث منصب وكيل وزارة لتمكين المرأة وبمثل هذا نفخر . وذكر معالي الوزير بأن تحديث اللوائح سيأتي تباعا ومنها لائحة الوظائف الصحية وهو ما انتظرناه كثيرا ، اللائحة الصحية عبارة عن مجموعة مهن صحية وكل مهنة لها ضوابط معينة فبالتالي قد تكون من أكثر اللوائح الوظيفية تعقيدا حتى في آلية حساب بدلات الممارسين الصحيين أو من يعانون من الكادر الصحي وتعرضوا لتسكين رواتبهم و لعل إصدار هذه اللائحة يكون مرتبطا بتطوير سلم الكادر الصحي ، أرجو من معالي وزير الخدمة المدنية أن يفتح باب المشاركة المجتمعية في معظم اللوائح التي تعمل عليها الخدمة المدنية وتمكين جميع موظفي الدولة من المشاركة في إبداء الملاحظات على مسودات اللوائح الأولية لتعزيز المشاركة المجتمعية . وائل حسن المالكي