نعلم جميعا ان هناك فرص في كل خطأ يحدث نتعلم منه دروساً الا ان ذلك يكلفنا الاثار المترتبه ع الخطأ..

ماذا لو اخذنا الفرص قبل وقوع الخطأ .. وبدأنا رحلة الافصاح عن الخطأ قبل وقوعه .. ماهي النتائج المترتبة عن ذلك ؟!

مشروع الالتقاطه الجيدة يركز على الاستفادة من الدروس قبل وقوع الخطأ ويعمل على استثمارها وتحويلها لفرص ..

ويقصد بالالتقاطة الجيدة :-

 ” الرصد والتبليغ عن الأخطاء الطبية المحتمل حدوثها (المستدركة) من أجل حماية المرضى “..

سنوات طويلة مضت وأخطاء طبية وقعت وممارسات خاطئة حدثت واجتهادات نفذت لم نستفد منها ولم نتعلم منها .. او بالأصح لم يكن هناك منهجية واضحة ترسم كيف يمكن ان نستفيد منها ؟!

كم ايضا من الممارسات التي كادت ان تحدث او توشك ولكنها بقيت حبيسة النفس والصدر ولو تم الابلاغ عنها لخرجنا بدروس كثيرة نستطيع من خلالها رفع مستوى الأداء .. !!

كان اسلوب اللوم المتخذ للافصاح عن أي خطأ سواء حدث أو لم يحدث اسلوبا و منهجا للمعاقبة..

اسلوب اللوم  منعنا من كثير من الدروس والفرص التي نستطيع من خلالها تحسين الأداء وإعادة صياغة السياسات لتكون ضمن أفضل الممارسات ..

مشروع ” good catch”   ” الالتقاطة الجيدة “

واحد من المشاريع التي اعتمدته الادارة العامة للجودة وسلامة المرضى لتحسين الأداء وذلك تحقيقا للهدف الاستراتيجي :-

” تجويد وكفاءة الخدمة الصحية ” لتحقيق مستهدفات وزارة الصحة ..

يقود هذا المشروع إدارات الجودة بالمنشآت الصحية بالمناطق بالتنسيق مع إداره الجودة بالمنطقة والوزاره.. يسعون من خلاله للوصول الى ١٠٠٠ التقاطه..

تخيلوا أننا في نهاية هذا العام باذن الله سيكون لدينا أكثر من ١٠٠٠ فرصة للتعلم قبل وقوع الخطأ..

هذه الفرص ستساهم في رفع الوعي لدى الممارسين الصحيين بأهمية الإبلاغ والافصاح عن اي محاولة للوقوع في الخطأ ومنها نستطيع  الوصول الى تحسين عدد من الممارسات الصحية لتكون ضمن أفضل الممارسات المطبقة عالميا ..

أخيرا ..

لنعمل معا لتكون الالتقاطة الجيدة منهجا واسلوبا واحداً ضمن  قيم الممارسين الصحيين للابلاغ عن اي محاولة للخطأ حتى لوكانت حديث النفس ..

نلغي بذلك ثقافة اللوم ونعزز ثقافة الشفافية والافصاح..

 

 

  م /مجول الدهمشي.

ماجستير ادارة وقيادة في الممارسات الصحية