لو اقتنع من في الشرق أنه يوجد هناك في أقصى الغرب من يشاطره التفكير ويساعده في تحقيق حلمه لأعلنوا أن الشفافية ستجذب لهم ذلك.. إلا أن الكثير من المنظمات وقيادتها لا يملكون الجرأة في استخدام الشفافية كممارسة لبناء واستقطاب الكفاءات واكتشاف المواهب وتنميتها..

ولقد تحدثت في مقالي السابق عن استبعاد الكفاءات وهنا سأتحدث عن كيفية بناء الكفاءات أو استقطابها..

غالبية المنظمات تؤمن بالطرق التقليدية المستخدمة في البحث عن الكفاءات والخبرات وحتى في الاستقطاب والتي تعتمد على عدة عناصر منها: –

(المقابلات التقليدية البسيطة، قراءة السيرة الذاتية، او من خلال التزكية او عن طريق العلاقات الاجتماعية والبعض يبحث عمن يجيدون الولاء الطوعي)، وهذه الممارسات مهما كان الحرص فيها للبحث عن الكفاءات فنسبة نجاحها ضئيلة جدا، وقد تكون سببا في تأخر الكثير من المنظمات عن أهدافها..

لا تضيق وتحصر دائرة البحث عمن يشاركك ويكون معك في تحقيق الهدف بالمحيطين حولك، فقط أعلن وستجد ألف يد تمتد لك لتقدم لك ما يعينك لتحقيق هدفك.. اختر وبكل شفافية ووفق منهجية من يقاسمك الهدف.. ولا تتنازل عن ذلك.. ستجذب لك من لا يكون في بالك..

وهنا أضع مبادرة لاستقطاب الخبرات واكتشاف وبناء الكفاءات والمواهب وتنمية المهارات في البحث عن القيادات..

الخطوة الأولى: – وسع دائرة البحث

أعلن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي او من خلال الموقع الرسمي للمنظمة او عمل تطبيق ولا تضع قيودا او شروطا مفصلة.. ركز على المهارات في المعايير او الشروط المطروحة..

الخطوة الثانية: افرز

بعد الاعلان وحصر الأسماء افرز ما وصلك بناءا على المهارات او الاهتمامات ( استعن بمتخصصين لفرز الحالات ) ..

الخطوة الثالثة: – قيم 

ضع برنامجا للتقييم من خلال ادوات تقييم لتحليل الشخصية أو بالاستعانة بالشركات المتخصصة بالتوظيف او حتى من خلال المقابلات الشخصية من قبل لجان متخصصة.. 

الخطوة الرابعة: – أهَل

من خلال التحليل للشخصيات ضع برنامجا للتأهيل وحدد البرامج التدريبية التي تؤهلهم لأداء قيادي عالي جدا وفق أفضل الممارسات حسب اهتماماتهم ومجالات اختصاصهم..

الخطوة الخامسة: مكِن..

بعد تأهيلهم مكنهم من خلال تكليفهم بأعمال قيادية وتوليهم مهام اشرافية وقيادية..

بذلك سيكون لديك فريق – بإذن الله- من الصف الثاني وحتى الثالث يملك الروح العالية والانتماء والاعتزاز بالمكان الذي يؤديه مؤهلين بأعلى مستويات التدريب ليتمكنوا من أداء أعمالهم وأدوارهم القيادية وفق أفضل الممارسات ليقودوا مؤسساتهم لمنصات التميز.

 

 

 

 م / مجول الدهمشي