التغطية الصحية الشاملة _ إعداد:ا/ مها حكيم 

 

 

 

أعتمد زعماء العالم إعلان الأمم المتحدة بشأن التغطية الصحية الشاملة بتاريخ 23 سبتمبر 2019 ويأتي هذا الإعلان بعد مضي يوم على إعلان منظمة الصحة العالمية وشركائها عن ضرورة مضاعفة معدلات التغطية الصحية اعتباراً من الآن وحتى عام 2030، مما يسهل إتاحة خدمات الرعاية الصحية لعدد يصل إلى5 مليار شخص هدفها الرئيسي :

 

ألا يتعرض أي إنسان لمصاعب مالية من جراء اضطراره إلى سداد تكاليف الرعاية الصحية من جيبه الخاص وعلى تنفيذ تدخلات صحية عالية الأثر لمكافحة الأمراض وحماية صحة المرأة والطفل

 

إذا تعرف التغطية الصحية الشاملة:

 

هي خيار سياسي تقوم به كل دولة لضمان حصول جميع الناس والمجتمعات على  خدمات الرعاية الصحية بجودة عالية وحمايتهم من التهديدات الصحية  دون التعرض للمعاناة المالية

إن تطبيق التغطية الصحية الشاملة يعني  التوافق في الآراء بين أصحاب المصلحة المعنيين من أجل التحرك المشترك نحو الأهداف المحددة و توضيح تلك الأولويات في الخطط الصحية الوطنية  في جوهرها رسم خريطة الطريق للبلاد نحو التغطية الصحية الشاملة

 

 

تؤكد أهداف التنمية المستدامة لعام2030 أن يحصل جميع الناس على الخدمات الصحية عالية الجودة التي يحتاجون إليها دون أي ضيق مالي. ولتحقيق التغطية الصحية الشاملة من الضروري أن تتوفر آلية رصد رسمية لتقييم التقدم وهذا التقرير يسلط  الضوء على التغطية العالمية للخدمات الصحية والحماية المالية . وتحدد الرعاية الصحية الأولية باعتبارها السبيل الأول نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

 

 

لقد ارتفع مؤشر تغطية الخدمات في إطار التغطية الصحية الشاملة، في عام 2000 من 45 الى 66 من 100 في عام 2017 ومن المتوقع أن يرتفع عدد السكان المتمتعين بالتغطية الصحية الشاملة بمقدار 1.1 إلى 2.0 مليار شخص، غير أن هذا الاتجاه يقابله نمو للسكان. وبالتالي، فإن النسبة المئوية للأشخاص الذين يتمتعون بالتغطية الصحية الشاملة قد ترتفع بواقع أبطأ.  إواذا استمرت الاتجاهات الحالية حتى عام 2030، فإنه من المتوقع أن يتمتع 36% الى 93% من سكان العالم بتغطية الخدمات الصحية الأساسية. وبناءً على ذلك، كي يتسنى تحقيق الغاية المدرجة في أهداف التنمية المستدامة والمتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة للجميع بحلول عام 2030، يجب أن تتسارع وتيرة التقدم بشكل ملحوظ ولابد أن تتضاعف نسبة التغطية.

 

الرعاية الصحية الأولية – محرك التغطية الصحية الشاملة تعد الرعاية الصحية الأولية المحرك لبرنامج لتغطية الصحية الشاملة في معظم السياقات، إن لم يكن كلها. كما أنها خطوة حاسمة نحو تحقيق غايات ّالأولويات المناسبة إذ تركز الرعاية الصحية الأولية على التغطية الصحية الشاملة. كما أنها  ًتوفر منصة لدمج خدمات مكافحة الأمراض المعدية والغير معدية مع الخدمات المتعلقة بصحة النساء والأطفال ، وبمعالجة التحديات الديموغرافية والوبائية التي تواجه معظم البلدان، وبالابتكاارت مثل الصحة الرقمية وغيرها لاتزال تعتبر الوسيلة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لتلبية الاحتياجات الصحية الشاملة للناس بالقرب من مساكنهم ومجتمعاتهم المحلية.

 

 

العوامل المؤثره على التغطية الصحية الشاملة:

– يحول ضعف النظم الصحية، إلى جانب عوامل اجتماعية واقتصادية، دون تحقيق التغطية

– نوع الجنس يحدد فرص الحصول على الخدمات الصحية وسلوكيات السعي إلى الحصول على الرعاية الصحية

– سد الثغرات في البيانات من أجل تحديد أولويات الاستثمار الصحي

– أولويات السياسات بالنسبة لأربع مجموعات من البلدان فإن تحليلاتنا لتغطية الخدمات والحماية المالية تكشف عن أربع فئات واسعة من البلدان،

– البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا

– البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا

– البلدان التي تتسم بمستوى ضعيف من تغطية الخدمات ومستوى عال من الضيق المالي

– البلدان التي تتسم بمستوى ضعيف من تغطية الخدمات ومن الضيق المالي على حد سواء

 

 

التغطية الصحية الشاملة هي خيار سياسي في نهاية المطاف إن أهداف التغطية الصحية الشاملة طموحة ولكن يمكن تحقيقها. ويجب تسريع وتيرة التقدم على نحو عاجل، وفي هذا الصدد فإن الرعاية الصحية الأولية توفر الوسائل اللازمة لذلك .وعلاوة على ذلك، هناك مواءمة مت ازيدة بين الجهات الفاعلة العالمية الرئيسية المعنية بالصحة فيما يتعلق بدعم البلدان على نحو أكثر انتظاماً واتساقاً، وذلك في إطار مباد ارت مثل خطة العمل العالمية لتحقيق الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة .ولضمان أن يستفيد كل شخص من حق الإنسان في الصحة ،يتعين على القادة السياسيين أن يتخذوا الخيا ارت السليمة، أي خيا ارت اقتصادية ومالية واجتماعية رشيدة فيما يتعلق بالتغطية الصحية الشاملة.

بعض المنظمات التي تساهم وتدعم التغطية الصحية الشاملة:

UHC2030 is the global movement to build stronger health systems for universal health coverage

ُEuropean Commission EU and World Health Organisation team up to boost access to health services in developing countries

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر:

الاول

الثاني

الثالث

الرابع