بقلم/ أتالاي أتاسو 

الصادرة من صحيفة الأقتصادية

مجلة الجودة الصحية _ دينا المحضار 

 

 

 

بالاستناد إلى معالجة بيانات MedShare باستخدام النمذجة الإحصائية، شكلنا سلسلة من الاقتراحات لـMSROS. أولا، يجب عليهم حجب المعلومات المتعلقة بالمخزون عن المستلمين كلما سنحت الفرصة. ويجب عليهم بدلا من ذلك جمع البيانات من المتسلمين حول احتياجاتهم الأكثر إلحاحا، وملء الطلبات وفقا لذلك.
في الحالات التي لا ينجح فيها تفادي طلبيات الجهة المتسلمة، تستطيع MSROS إبطاء عملية تسليم المجموعة المختارة الأكثر تأثيرا من خلال عدم كشف المخزون بشكل كامل، وزيادة معدلات الشراء، وتعديل حجم الحاوية، ومن خلال التدخلات المصممة لتقليل الجانب التنافسي في العملية.
وحول نحو آلية مباشرة حول التساوي الصحي، أجرينا دراسات جديدة لاختبار فرضيتنا بأن الشحنة تكون أكثر تأثيرا كلما قل حجم المعلومات التي يمتلكها المتسلمون حول المواد الطبية المتاحة وحاجة أقرانهم. بعد كتابة المقالة الأولى، اعتمدت MedShare نظاما يستند إلى مزود الخدمة، حيث تستند عملية التوزيع إلى قائمة تقدمها الجهات المتسلمة وتحتوي على تفضيلاتها. لم تكن تلك الطلبات غير مدروسة، على عكس التوصيات المذكورة في مقالنا الأول. فكما كان الأمر يسير سابقا، تم إعطاء المستخدمين إمكانية الولوج إلى قاعدة بيانات المخزون الكلي، حيث يتمكنون من اتخاذ خيارات أفضل.
ضمت مجموعة البيانات الخاصة بنا 39 حاوية للمعدات الطبية الحيوية تم شحنها بواسطة MedShare بين تموز (يوليو) 2015 ونيسان (أبريل) 2016. وجدنا عند تحليل حالات مختلفة من تلك المعلومات، أنه عندما امتلك المتسلمون إمكانية الوصول إلى المعلومات حول المخزون كان تصنيف المنتجات التي اختاروها دون فائدة على مقياس الحاجة الفعلية. وكانت الآلية الأنجح هي التي تجاهلت التصنيف تماما، أي أنها كانت تقوم بعملية اختيار عشوائية، وذلك بسبب وجود حوافز مقنعة عند المستخدمين النهائيين لصياغة تفضيلاتهم بناء على معرفتهم لما هو متاح.
إضافة إلى ذلك، وجدنا أن هناك مجموعة أقوى من الآليات المباشرة عندما يتم حجب المعلومات عن تفضيلات المتسلمين الآخرين. يتشابه المنطق هنا مع ما سبق: يقوم المستخدمون بزيادة تفضيلات المنتجات التي يعرفون أنها مطلوبة في قوائم تفضيلات أقرانهم.
بشكل عام، وجدنا أن حجب المعلومات حول المخزون وتفضيلات المنافسين، ألغى معظم الفجوة في القيمة بين التوزيع العشوائي والسيناريو الافتراضي “أي سلسلة إمداد المواد الطبية الفائضة دون وجود معلومات محرفة أو سلسلة توريد تفتقر إلى الكفاءة”. وجد نموذجنا أيضا أن مزايا إعطاء المتسلمين معلومات أقل، ازدادت مع زيادة عدد المستخدمين في النظام.
التأثير الحقيقي يتمثل حين كانت جائزة M & SOM مرضية إلى حد كبير، لكن يبقى المديح الأكبر الذي تلقاه بحثنا، هو الاهتمام الجاد بأفكارنا من قبل تشارلز ريدينج الرئيس التنفيذي لشركة MedShare، حيث صرح بأن توصياتنا قد تساعد على تحول الطريقة التي تقيس بها المنظمة تأثيرها.
قال ريدينج، إن MedShare أرسلت استبانات للتحقق مما إذا كان المتسلمون استخدموا عمليات التسليم في النهاية. وقال، “لم نطرح السؤال من قبل، هل قدمنا ما تريده حقا؟، كنا نجبرهم على الاختيار من المخزون المتاح، بدلا من تحديد ما يحتاجون إليه حقا وجعلهم ينتظرون حتى يصبح متاحا”.
تماشيا مع اقتراحاتنا، لم تعد MedShare تسمح للمتسلمين بتصفح مخزونها من المعدات الطبية الحيوية. واصلت وزملائي عملنا مع MedShare لتطوير نظامها الخاص بتصنيف تفضيلات المتسلمين، وكذلك آلية التسجيل التي يتم من خلالها تخصيص الموارد لهم. ألهمت أبحاثنا MedShare لمتابعة التغييرات باستمرار لخدمة أصحاب المصلحة بشكل أفضل.