تقرير الجودة الصحية_ إعداد: مبارك حمدان

ارتفاع ضغط الدم هو زيادة متواصلة في الضغط على الأوعية الدموية، مما يزيد العبء على وظيفة ضخ الدم في القلب؛ لذلك يعتبر أحد العوامل الرئيسة لأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تشكل معًا السبب الأول في العالم للوفاة المبكرة.
 
وقد بدأت أنشطة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم منذ عام 2005م بناء على الإحصائيات العالمية التي تشير إلى أن 50% فقط من الذين يعانون مرض ارتفاع ضغط الدم على دراية بارتفاع ضغط الدم لديهم, وفي العديد من الدول فإن معرفة الناس عن المرض هي أقل من 10%، في حين أن منظمة الصحة العالمية قد قدرت عدد الوفيات في العالم سنويًّا جراء الأمراض القلبية بـ17 مليون وفاة يعزى 45% منها على الأقل إلى ارتفاع ضغط الدم.

 

التاريخ المعتمد:

عالميًّا 17 مايو 2015م.
محليًّا 28 رجب 1436هـ.

 

تشخيص ارتفاع ضغط الدم:

يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم بواسطة آلة قياس الضغط التي توضع في ذراع المريض. و يعطي الجهاز قياسين وقرائتين لضغط الدم :

1)ضغط الدم الانقباضي: الذي يعتبر القيمة الأعلى.

2)ضغط الدم الانبساطي: الذي يعتبر القيمة الأدنى.

وبالتالي يعتمد ضغط الدم إجمالاً على حجم الدم الذي يضخُّه القلب وعلى مقاومة الشرايين لضخ الدم فيها. فكلما زاد ضخّ القلب للدم قوةً وكلما زاد تضيّق الشرايين، كلما ارتفع ضغط الدم.

قد يظل الشخص لسنوات وهو مصاب بارتفاع ضغط الدم دون ان تظهر عنده أية أعراض. غير أن ارتفاع ضغط الدم سيستمر بتخريب الشرايين والقلب في هذا الوقت. وارتفاع ضغط الدم غير المضبوط بالعلاج سوف يرفع خُطورة الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، مثل نوبات القلب والسكتات الدماغية.

 

قياسات ضغط الدم الطبيعية والمرضية:

بدون عنوان

 

أسباب إرتفاع ضغط الدم:

تختلف أسباب إرتفاع ضغط الدم حسب نوعه:

  • ارتفاع ضغط الدم الأساسي: يجهل إلى حد الآن السبب الكامن وراءه، و يمثل هذا النوع 90% من الحالات. و يصيب بالخصوص كبار السن.
  • إرتفاع ضغط الدم الثانوي: الذي ينتج بالخصوص عن أمراض الكلى و الأمراض الهرمونية والحمل و كذلك عند تناول بعض الأدوية كأدوية منع الحمل. و يمثل هذا النوع 10% من الحالات و يصيب بالخصوص صغار السن.

 

من هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم؟

  • المدخنون.
    • الأفراد الذين عندهم أقرباء مصابين بارتفاع ضغط الدم.
    • الأفارقة سمر البشرة.
    • الحوامل.
    • اللواتي يتناولن مانعات الحمل.
    • الأكبر عمراً من 35 سنة.
    • الزائدي الوزن أو البدينين.
    • غير النشطين جسدياً
    • الذين يشربون الكحول بكثرة.
    • الذين يكثرون من تناول المأكولات الدسمة والملح.
    • المصابون بتوقف النفس أثناء النوم.

 

أعراض ارتفاع ضغط الدم:

*ارتفاع ضغط الدم الأساسي: لا يكون هناك أية أعراض في غالب الأحيان.

*ارتفاع ضغط الدم الثانوي: قد يظهر المرضى أعراض وعلامات الإصابة بالمرض المُستبطن.

 فقد يظهر المرضى المصابون بالألدوستيرونية الأولية (primary aldosteronism) أعراض تشنجات وضعف عضلي.

ويكون لدى المصابين بورم القواتم (pheochromocytoma) سوابق نقص وزن وتعرق وتسرع قلب وخفقانات وصداع انتيابي ونقص ضغط قيامي (orthostatic hypotension)

 كما يشكو مرضى متلازمة كوشنغ (Cushing’s syndrome ) من ازدياد وزن مفاجئ وضعف عضلي وبوال متكرر وتورم وعدم انتظام الطمث وحب الشباب.
*نوبة فرط الضغط (Hypertensive crises ): إما أن يكون لدى هؤلاء المرضى ارتفاع مزمن في ضغط الدم وإما أن يكونوا غير مدركين لإصابتهم بارتفاع الضغط. وقد يشكو مرضى نوبة فرط الضغط من صداع شديد أو ضيق النفس أو نزيف من الأنف أو قلق.

 

 

تغييرات نمط الحياة اللازمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم:

بغض النظر عن الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج ارتفاع ضغط الدم، سوف يحتاج المريض لإجراء تغييرات على نمط حياته لتخفيض ضغطه الدموي. وقد يوصي بعدة تغييرات في نمط حياته، من مثل:
• تناول نظام غذائي صحي منخفض الملح (وهي ما نطلق عليها اسم حمية المقاربة القوتية لتخفيض ضغط الدم، أو DASH).
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الإقلاع عن التدخين.
• تخسيس الوزن.

 

 

المصدر: