بقلم/ احمد عبدالرحمن العرفج

الصادرة من صحيفة المدينة

مجلة الجودة الصحية _ دينا المحضار

 

 

 

أَصبَحت هَذه الزَّاوية -بقُدرة قَادِر- مُتنفِّسًا لبَعض الذين يُرسلون رَسَائِلهم، طَالبين مِنِّي إيصَال صَوتهم إلَى المَسؤول عَنهم، ومِن ضِمن هَذه الرَّسَائِل الكَثيرَة؛ التي وَصلَتني هَذا الأسبُوع، رِسَالة الأَخ «جميل الحربي»، التي يُبيِّن فِيهَا مُعَانَاته -هو وزُملَائِه- مَع التَّعيين، وحَتَّى لَا أُطيل عَليكم، هَذا نَصّ الرِّسَالَة، أَنشُرهَا كَمَا هي، دُون

تَدخُّل منِّي..!

(أَخي الكَريم د. أحمد العرفج.. السَّلَام عَليكم:

نَظراً لِمَا نُعَانيه نَحنُ؛ خَريجو بَكالوريوس إدَارة الخَدمَات الصحيَّة والمُستشفيَات، مِن تَهمِيشٍ مِن قِبَل وزَارة الصحَّة، فإنَّ عَام تَخرّجنَا 1433هـ لَن نَنسَاه مَا حَيينَا، حَيثُ بدَاية المُعَانَاة التي لَم تَنتهِ حَتَّى الآن، إذْ لَم يَتم الإعلَان عَن وَظَائِف لَنَا فِي منصّة جَدَارَة والتَّشغيل الذَّاتي، مُنذ ذَلك التَّاريخ، وكُنَّا قَد تَوجَّهنا إلَى وزَارة الصحّة لمُقَابلة مَعَالي الوَزير، الذي قَال لَنَا آنذَاك: «أَبشرُوا بالخَير»، وطَلَب مِنَّا الانتظَار قَليلاً، ولَكن طَال الانتظَار، وتَغيَّر الوزرَاء فِي الصحَّة، ولَم يَأتِ الخَير الذي وَعد بِه الوَزير..!

وبَعد عِدَّة مُطَالَبَات، والظّهُور فِي عَددٍ مِن البَرَامج التّلفزيونيَّة، أَمر مَعَالي وَزير الصحّة فِي عَام ١٤٣٩هـ، بطَرح ٥٠ وَظيفَة عَلَى مُسمَّى مُدير مَركز صحِّي، ونَائب مُدير مُستشفَى، وتَمَّ تَجَاهُل جَميع المُسمَّيَات الإدَاريَّة الأُخرَى، وفِي عَام ١٤٤٠ه‍، تَم طَرح ٢٠ وَظيفَة، ولَكن سُرعَان مَا تَم سَحبهَا، لتَوظيف خَريجي المَاجستير..!

تَقدَّمتُ بشَكوَى عَن طَريق الدِّيوَان، ثُمَّ تَم تَوجيهها إلَى وزَارة الصحّة، وتَواصَل مَعي مُدير التَّوظيف بالوزَارة، وقَال: «أَبشِر، رَاح يَتم طَرح وَظَائف لَكُم بَعد ٦ أَشهُر».. مَرَّت سَنَة، ولَم يَتم طَرح أَرقَام وَظيفيَّة، فذَهبتُ إلَى مُدير التَّوظيف بالوزَارة مَرَّة أُخرَى وسَألته: لِمَاذَا لَم يَتم الإعلَان عَن الوَظَائِف التي وَعدتنَا بِهَا؟، فقَال: أَنَا لَا أَعلَم مَا هو السَّبب، اذهَب إلَى مَعَالي الوَزير، أَو وَكيل الوزَارَة للمَوَارد البَشريَّة، واطلُب مِنهُمَا جَوَاباً لسُؤَالِك، ثُمَّ ذَهبتُ إلَى وَكيل الوزَارَة، الذي أَفَادني بأنَّه لَا احتيَاج لَنَا فِي الوَقت الحَالِي، وأَنَّهم لَديهم عَجز فِي التَّخصُّصَات الطّبيَّة فَقَط..!

وبَعد عِدَّة مُرَاجعات، اكتَشفتُ أَنَّ سَبَب عَدم الاحتيَاج هو: تَكليف الكَادِر الطِّبِّي بالوَظَائِف الإدَاريَّة، مِمَّا يُسبِّب عَجزاً فِي الكَادر الطِّبِّي، وحِرمَاناً لَنَا مِن وَظَائِفنَا..!

باختصَار فَهمتُ مِن التَّوَاصُل مَع الوزَارَة، بأَنَّ مُسمَّى مُدير مَركز، ونَائب مُدير مُستشفَى، وبَاقي الوَظَائِف الإدَاريَّة، مَحظُورَة، وبالرَّغم مِن ذَلِك، هَا هُم فِي عَام ١٤٤١ه‍ -السَّنَة التَّاسِعَة-، والجَامعَات والكُليَّات الصحيَّة وبَرامِج الابتعَاث؛ مُستمرّين فِي تَدريس هَذا التَّخصُّص المُهمَّش – أَغيثُونَا يَرحمكُم الله).. (انتهت)!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: هَذه الرِّسَالَة بَين أَيديكُم، وبالتَّأكيد فإنَّ المَسؤولين يَعرفون مِثل هَذه الأَشيَاء؛ أَكثَر مِنِّي ومِن الأَخ «جميل»، ومَا هَذه الرِّسَالَة إلَّا تَذكير لَهم، مِن أَجل اتِّخَاذ خُطوَات لحَلِّ مُعَانَاة هَؤلاء الخرِيجين، الذين يَنتَظرُون تَوظيفهم مُنذُ فَترَةٍ طَويلَة