بقلم/ د. عبدالعزيز عائض الجعيد 

الصادرة من صحيفة عكاظ

مجلة الجودة الصحية _ دينا المحضار 

 

 

 

تختلف مهام المرافق بحسب حالة المريض ونوع مرضه وما يستوجب عليه في التعامل مع الحالة المرضية، وكذلك عند اختلاف وتيرة المرض، فقد تستوجب منه تهدئة المريض ودعمه النفسي تارة، أو التحرك السريع والإبلاغ فوراً عند زيادة وتيرة المرض أو ظهور أعراض قد تهدد حياة المريض

تارة أخرى.

ويواجه المرافق تحديات كبيرة أولها التوتر والخوف، وقد ينعكس ذلك على صحته النفسية حاضراً أو مستقبلاً، وفي حالات قد يصاب بانهيار عصبي إذا علم أن المريض يعاني من مرض خطير أو بدأ الفريق الطبي فعلاً في إجراءات إنعاش المريض، ويواجه المرافق هذه الظروف وحيداً يسترق النظر لوجه المريض وقد يعتقد أنه ذكر اسمه أو طلب المساعدة، جهل المرافق بحالة المريض واعتقاده بأن كل عرض يهدد حياته، يرفع من حالة التوتر ويدخل الشك في هاجس المرافق، خصوصا في حالات هدوء تعامل الفريق الطبي مع المريض الذي قد يجعل المرافق يتقلد دور المنقذ ويبدأ في الاصطدام مع الفريق الطبي، وقد يتحول إلى رد فعل عنيف في بعض الأحيان، يجب أن يعلم المرافق أن دوره يتمحور حول أمرين: الأول وهو مساعدة الفريق الطبي في الخطة العلاجية، فمثلا أن يكون لديه المعلومات الكافية عن المريض من كافة النواحي الصحية والاجتماعية وكذلك دعم الفريق الطبي لرفع مستوى استجابة المريض للتوجيهات الطبية ومقدرته على التعامل مع المريض خصوصاً الأطفال وذوي القدرات الخاصه، مساعدة المريض في اتخاذ القرار إذا كان هناك طلب موافقه لعمل أي إجراء طبي مثل التدخلات الجراحية.

الأمر الثاني هو دعم المريض نفسياً والعناية به وتلبية متطلباته بما لا يخالف الخطة العلاجية، وعليه استشارة الفريق الطبي في أي أمر، وعلى القائمين بوزارة الصحة تسليط الضوء على دور مرافق المريض وإصدار لائحة لحقوق وواجبات مرافق المريض، إضافة إلى توضيح الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالات عدم وجود مرافق للمريض مما سيجعل الوزارة لها سبق عالمي في تلمس الدور الإنساني المهم للمرافق.

abojassar511@