تقرير الجودة الصحية- إعداد: إسراء بيفاري

 

التبرع بالدم سلوك نبيل ومبادرة إنسانية من شخص سليم لشخص مريض أو مصاب يساعد في إنقاذ حياته؛ حيث تم جمع نحو 107 ملايين وحدة من وحدات الدم المتبرع به في جميع أنحاء العالم؛ لذلك تسعى منظمة الصحة العالمية إلى حصول جميع البلدان على إمداداتها بالدم بالاعتماد على التبرعات التطوعية والمجانية بنسبة 100% بحلول عام 2020.

 

التاريخ المعتمد:

هو يوم 14 يونيو من كل عام، الذي يوافق ميلاد كارل لاندشتاينر مؤسس نظام فصائل الدمABO والذي حاز بسببه على جائزة نوبل. احتفل بهذا اليوم لأول مرة في 2005.

   عالميًّا: 14 يونيو 2015 م

   محليًّا: 27 شعبان 1436 هـ

 

معلومات أساسية

تحتفل البلدان في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للتبرع بالدم في هذا اليوم. ويُستغل الحدث في توجيه الشكر إلى المتبرعين الذين منحوا دمهم دون مقابل وأنقذوا أرواح الناس، وفي إذكاء الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام من أجل ضمان جودة ومأمونية وتوافر الدم ومنتجات الدم للمرضى المحتاجين إلى الدم ومنتجاته.

ويساعد نقل الدم ومنتجات الدم على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام. كما يساعد المرضى الذين يعانون من حالات مَرَضية مُهدِّدة لحياتهم على العيش لفترات أطول مع تحسين نوعية حياتهم، ويدعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة. كما أنّ له دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات في مجال رعاية الأمهات والأطفال وأثناء الكوارث التي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.

ومع ذلك يفوق الطلب الإمدادات المتاحة في كثير من البلدان، وتواجه خدمات الدم تحدياً في إتاحة كميات كافية من الدم مع الحرص في الوقت نفسه على ضمان جودته ومأمونيته. ولا يمكن ضمان وجود إمدادات كافية إلا من خلال التبرعات المنتظمة من أشخاص يتبرعون بدمائهم عن طواعية ودون مقابل. والهدف الذي تنشده المنظمة في هذا الصدد هو أن تحصل جميع البلدان على كل إمدادات الدم التي تحتاج إليها من أشخاص يتبرعون بدمائهم طوعياً ودون مقابل بحلول عام 2020.

 

حقائق عن التبرع بالدم:

1)   تُجمع على الصعيد العالمي تبرعات بالدم قدرها 107 ملايين تبرع، ويرد نصفها تقريبًا من البلدان عالية الدخل التي تؤوي نسبة 15% من سكان العالم، مما يدل على زيادة نسبتها نحو 25% عن تلك التي جُمِعت في عام 2004 بمقدار 80 مليون تبرع.

2)   وتُجرى في البلدان منخفضة الدخل نسبة تصل إلى 65% من عمليات نقل الدم لأطفال دون سن الخامسة؛ فيما تشكل فئة المرضى الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا في البلدان مرتفعة الدخل الفئة التي يُنقل إليها الدم في أغلب الأحيان والتي تستأثر بنسبة تصل إلى 76% من جميع عمليات نقله.

3)   ويبلغ معدل التبرع بالدم في البلدان المرتفعة الدخل 39.2 تبرع لكل 1000 نسمة من السكان؛ و12.6 تبرع في تلك المتوسطة الدخل، بينما يبلغ معدله 4.0 تبرعات في البلدان المنخفضة الدخل.

4)   وطرأت زيادة قدرها 7.70 مليون تبرع بالدم من متبرعين طوعًا وآخرين لقاء أجر في الفترة ما بين عامي 2004 و2011. وهناك 71 بلدًا تجمع نسبة تزيد على  90% من إمداداتها من الدم من متبرعين طوعًا بالدم دون مقابل؛ يقابلها 73 بلدًا تجمع أكثر من 50% من إمداداتها من الدم من أفراد الأسر أو من متبرعين بالدم لقاء أجر.

5)   ويوجد 41 بلدًا فقط من أصل 151 بلدًا تعدّ منتجات طبية مشتقة من البلازما، في حين تستورد البلدان الأخرى البالغ عددها 110 بلدان تلك المنتجات من الخارج.

 

 فوائد التبرع بالدم:

– تنشيط الدورة الدموية، حيث يتم تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم المختلفة بعد التبرع بالدم.

– التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين لأن التبرع بالدم يقلل نسبة الحديد في الدم والتي ثبت علمياً أن زيادة نسبة الحديد تزيد من نسبة الإصابة من هذه الأمراض.

– يتم التأكد عند التبرع بالدم من سلامة المتبرع بعد إجراء الكشف الطبي عليه من قبل طبيب بنك الدم.

– يتم التأكد من خلو المتبرع بالدم من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الدم مثل أمراض (نقص المناعة المكتسبة والتهابات الكبد الفيروسية من نوع  ب، ج، والزهري والملاريا) وذلك بعد إجراء الفحوصات المخبرية.

– الشعور بالراحة النفسية لما يقوم به المتبرع من عمل جليل لما فيه من أجر وثواب.

 

الحالات التي يمنع فيها التبرع بالدم:

– الشخص الذي أجريت له عملية نقل دم أو أحد مكوناته أو أجريت له عملية جراحية لفترة أقل من أثني عشر شهراً.

-الشخص المصاب بأحد الأمراض المعدية والتي ثبت أنها تنقل عن طريق نقل الدم الملوث بجرثومة المرض كالإيدز أو التهاب الكبدي الفيروسي والزهري والملاريا… الخ.

-الشخص المصاب بأحد الأمراض المزمنة كالسرطان والقلب والصرع وكذلك الشخص المصاب بالسكري الذي يحتاج إلى الأنسولين في علاجه.

-الشخص المصاب بأحد أمراض الدم كفقر الدم والثلاسيميا… الخ، كذلك المصاب بأمراض الحساسية كالربو أو الحساسية من الأدوية.

والتبرع بالدم لا يعرض المتبرع لأي خطر من الإصابة بأي مرض، فالأدوات التي تستخدم في عملية سحب الدم معقمة ولا تستخدم لشخص آخر ويتم التخلص منها بعد عملية التبرع بالدم.

 

اهم النصائح للمتبرع بعد انتهائه من عملية التبرع؟

– الاسترخاء والراحة لمدة 10 – 15 دقيقة.

– تجنب الرياضة العنيفة كالجري وحمل الأثقال.

– من الأفضل تجنب التدخين بعد التبرع.

– عدم استعمال الذراع التي تم سحب الدم منها في حمل الأشياء الثقيلة لمدة 12 ساعة.

– تناول بعض المرطبات بعد التبرع  والإكثار من شرب السوائل.

– عدم إزالة اللاصق الطبي من مكان إبرة التبرع لمدة 1 – 3 ساعات.

– إذا تكونت كدمة زرقاء تحت مكان الإبرة فلا تقلق ستزول تلقائياً.

– يستحسن عدم السفر بالطائرة أو تسلق الأماكن المرتفعة لمدة (6 – 8) ساعات.

 

 

 

المصادر :

http://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/HealthDay/2014/Pages/HealthDay-2014-06-14.aspx

http://www.who.int/campaigns/world-blood-donor-day/2015/event/ar/

http://www.alriyadh.com/871169