تعيش المجتمعات في جميع أنحاء العالم تحت قيود العادات والتقاليد التي وجدت في ظروف معينة غير معروفة تفاصيلها، وبقيت تتناقلها الشعوب مع تغير الظروف والأزمنة .. كثيرا من عاداتنا وتقاليدنا الخاطئة كانت ملازمة لنا ولا يمكن الإنفصال عنها إلا باعتزال المجتمع المحيط .. ومع ظهور جائحة كورونا اتخذت السلطات الرسمية إجراءات وقائية صارمة لمواجهة الجائحة أجبرت الجميع على التخلي عن الكثير من الممارسات الخاطئة، ومع إستمرارالجائحة لفترة طويلة حدث تغيير مفاجئ كبير في السلوكيات والعادات المجتمعية تقبله الجميع حتى أصبح نمط جديد في الحياه .. علمتنا كورونا دروس كثيرة منها :-
إن حكومتنا الرشيدة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة وأنفقت المليارات ووفرت جميع المتطلبات من أجل أن نعيش في صحة وسلامة وعلينا أن نتضرع بالدعاء أن يحفظ الله ديننا ووطنا وولاة أمرنا من كل مكروه.
– إن التباعد الإجتماعي أسلوب صحي في التعامل مع الاخرين، كلما كان هناك مسافة كافية بيننا، كانت هناك مساحه كافية للحب والمودة وعدم مضايقة بعضنا صحيا ونفسيا.
– إن مناسباتنا يجب أن تكون عائلية ومختصرة بعيدا عن البذخ والإسراف والتجمعات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
-أن يكون السلام نظر دون الحاجة للمصافحة وحبة الخشم التي قد تضايق الآخرين.
-أن تكون ممارسة الرياضة جزء من أنشطتنا اليومية.
-أن نعتمد على الأكل المنزلي ونعدل أسلوبنا الغذائي إلى النمط الصحي ونتجاوز مرحلة الكبسات والجريش والمفطحات .
-أن نجلس مع أسرنا وقت كافي ولا نضيع معظم أوقاتنا في الإستراحات والطلعات البرية وغيرها.
-أن نخدم أنفسنا بدون الإعتماد على الآخرين مثل ( الحلاقة – الطبخ-غسيل الملابس…… الخ).
-أن نحيي بيوتنا بذكر الله وإقامة الصلاة ففي ذلك سعادة وطمأنينة الاسر .
-أن نواكب التطورات الحديثة في التقنية ونحول جزء كبير من الأعمال المكتبية في إدارتنا والتعليم إلى نظام إلكتروني ويكون العمل (عن بعد).
-أن نقدر ونشكر ابطال الصحة والأمن على دورهم الفعال في المحافظة على حياتنا .
-أن نستسقي المعلومات الطبية من مصادرها الرسمية ممثلة في حسابات وزارة الصحة ولا ننجرف خلف المقاطع التي يروجها الكثير من مدعي الطب لإكتشاف علاج كورونا.
-أن نكون شركاء فاعلين في دعم جهود الدولة في التقيد بالتعليمات والتوصيات الصادرة من الجهات الصحية والأمنية والمشاركة في توعية وتثقيف المجتمع .
-إن منظمة الصحة العالمية لم توفق كثيرا في إدارة أزمة كورونا فقد ظهرت منها العديد من التصاريح المتضاربة عن مسببات وطرق انتقال عدوى المرض.
-أن نستمر بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يجلى هذه الغمة عن بلادنا وجميع بلاد العالم فقدرت الله فوق كل شي .

دمتم بود  

د. عادي ماجد الزبني
@ amalzabne