التثقيف الصحي_ إعداد:ا/مها الغامدي

 

إن المظهر الرئيسي لإضطراب مابعد الصدمات أو “عصاب الصدمة” هو تطور الأعراض المصاحبة لأية صدمة عنيفة وقعت للشخص وسببت لغيره الموت أو الجرح أو الأذى المؤلم أو التهديد بالإصابة بآهة جسيمة أو حتى مشاهدة هذه المواقف الصادمة.

و تتضمن إستجابة الفرد للأحداث على الشعور بالخوف الشديد والعجز أو الهلع .

وإذا تذكّر الفرد هذه الأحداث أو أُثِـيرت ذكرياتها، فإن أعراض الخوف الخوف والقلق والاضطراب تظهر، والعرض الرئيسي قد يستمر لأكثر من شهر و يشكّل هذا العرض قلقًا أو ارتباكًا في الوظائف الإجتماعية، والعمل، والنشاطات المهمة للشخص .

 

من معايير تشخيص اضطراب مابعد الصدمة :

  1. تعرّض الشخص لحدث صادم، مُعايشة الفرد أو مشاهدته لأي حدث يؤدي للموت أو التهديد بالموت أو الإصابة الشديدة.
  2. معاودة تذكّر الحدث الصادم أو حدوث الأحلام المزعجة وحدوث الإرتباك النفسي.
  3. الميل المُلِّح لتجنب أي مثيرات مصاحبة لصدمة وبذل جهد لتجنب الأفكار والحوارالمرتبط بالصدمة
  4. ظهور أعراض لم تكن موجودة قبل الصدمة، مثل صعوبة الإسترخاء وعدم الإستقرارعند الغضب وصعوبة التركيز، زيادة الحذر والاستجابة المبالغ فيها للامور المروعة.

 

علاج اضطراب ما بعد الصدمة:

إذا تم تشخيص حالة اضطراب ما بعد الصدمة  فمن المرجح أن يصف الطبيب مجموعة من العلاجات، بما في ذلك:

  • العلاج السلوكي المعرفي: يشجعك على تذكر الحدث الصادم والتعبير عن مشاعرك حيال ذلك، هذا يمكن أن يساعدك على إزالة الحساسية للصدمة وتقليل الأعراض.
  • مجموعات الدعم: حيث يمكنك مناقشة مشاعرك مع أشخاص آخرين لديهم اضطراب ما بعد الصدمة، سيساعدك ذلك على إدراك أن أعراضك ليست غريبة وأنك لست وحيدًا.
  • الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب، الأدوية المضادة للقلق والتي تساعد على النوم، لتقليل تكرارالأفكار المخيفة ومساعدتك في الحصول على بعض الراحة.

إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، فتذكر أنك لست وحدك.

  • التعرف على المرض: سيساعدك التعرف على اضطراب ما بعد الصدمة في فهم مشاعرك وكيفية التعامل معها بفعالية.
  • طلب المساعدة: إذا كانت لديك أفكار مزعجة متكررة، ولا يمكنك التحكم في أفعالك، أو لديك خوف من أن تؤذي نفسك أو الاخرين، اطلب المساعدة على الفور.
  • العلاج النفسي: هو أداة مهمة لمساعدتك على التعامل مع أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، يمكن أن يساعدك على تحديد محفزات الأعراض وإدارتها ومواجهة مخاوفك.
  • أسلوب حياة صحي: إن العيش بأسلوب حياة صحي والعناية بنفسك سيساعد أيضًا في العلاج تأكد من تناول نظام غذائي متوازن، و ممارسة التمارين، وتجنب أي شيء يمكن أن يجعل التوتر أو القلق أسوأ.

 

المصادر:

  • علم النفس الاكلينكي في ميدان الطب النفسي تأليف الكتور عبدالستار إبراهيم _ الدكتور عبدالله عسكر
  • المصدر الثاني