[tabs type=”horizontal”][tabs_head][tab_title]مقتطفة[/tab_title][/tabs_head][tab][author image=”http://bth-ksa.com/contents/useruppic/109_gKBEHvzWKjPv7EES.jpg” ]محمد السنان – جدة

كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية

5rbshatsinan@

[/author]

صادرة من صحيفة بث الالكترونية

الجودة الصحية-اعداد : نجود الزهراني[/tab][/tabs]

 

بعدما ذكرت في الجزء الأول من هذه السلسلة مقدمة عن ما حدث مع الوزير السابق للصحة، عندما لم يتجاوب مع ما يذكره الإعلام، ومن ثم ذكرت مقالي عن حقوق الموظفين وكيف تم تجاهلها، لم أرى موجة من الشكر و كلمات العرفان من منسوبي الصحة كما وجدت على الجزء الأول، أحسست في تعليقاتهم لسان المظلوم الذي وجد من يتكلم بما يجول في قلبه، كل هذه الكلمات منهم و الدعوات الصادقة جعلتني أقع في حيرة، إذ أنهم جعلوا المسؤولية أكبر في الأجزاء المقبلة من هذه السلسلة، ولكنني قبل أن أدخل في تفاصيل هذا الجزء، أريد منكم معالي وزير الصحة الفالح تأمل هذه الجملة كم مرة تكررت في التعليقات على المقال، و تكررت في تويتر وفي الواتس اب و في كل مكان، قد كتبها الكثيرون بحرقة ( حسبي الله عليك يا وزير الصحة ) هم قالوها ولست أنا !! فقط تأملها وفقك الله.
على خلاف ما يظنه البعض ممن انتظر الجزء الثاني، فمن باب الإنصاف سأتطرق لنقطتين ايجابيتين تذكر لك معالي الوزير، فيجب علينا أن نتعلم دائماً أن لكل شخص ايجابيات وسلبيات، فعندما ننتقد بعض ما قمتم به معالي وزير الصحة، لا يعني هذا بالضرورة أننا ضد كل ما تعمل، ولا يعني بأننا ضدكم جملة وتفصيلاً، وإنما النقد من باب النصيحة وطلب الإصلاح.
من أبرز ما لفت الانتباه تجاوب معاليكم *مع ما ينشر خلال الإعلام، وما ينشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لبعض الحالات المرضية، أو تجاوبكم مع بعض الشكاوى كما تم مع حادثة صراصير جدة ومشكلة طرد المواطنة بنجران، هذا التفاعل جعل الكثيرين يشعرون بقربهم منكم معالي الوزير، وسهولة الوصول لكم دون عناء وبيروقراطية المكاتب، وإن كانت هذه النقطة بحاجة إلى تفعيل بشكل أكبر لاستيعاب الكم الكبير من المجتمع، الذين يحاولوا ايصال أصواتهم، وذلك ما يحتاج لوجود عدة أشخاص متصلين بكم مباشرة، ويتابعون ويتجاوبون مع هذه الطلبات، مع العلم بوجودهم فعلا ضمن العلاقات العامة والإعلام لديكم، ولكن أعطوهم الصلاحيات والتوجيهات لخدمة أفضل.
النقطة الثانية التي لفتت الإعجاب هي تصريح معاليكم بخصوص الهيكلة الجديدة، وذكركم بأن الوزارة في مرحلة انتقالية، هذا مما يبعث في النفس الاستبشار بأنكم مقتنعين بالحاجة للتحديث في الوزارة و أنظمتها، فكما هو معروف أن الإقتناع بوجود المشكلة هو بداية الطريق إلى حلها، ونتمنى أن تكون هذه الهيكلة الجديدة مدروسة، ويستعان فيها بمن لديهم الخبرة في المجال الصحي سواء من الوزارة أو من قطاعات صحية أخرى، فلسنا ننقب عن النفط هنا لجلب المهندسين.
عذراً معاليكم فكما نعلم بوجود النهار فهناك ليل، وللأسف فالليل في وزارتكم أكثر من النهار، وقد ذكرت ايجابيتين فلم أستطع ايجاد غيرهما، ربما كونكم لم تكملوا أكثر من ثلاثة أشهر، فتحملوني فلست أجد بدا من ذكر نقطة قبل أن اختم هذا الجزء،
ولكي أكون أكثر صراحة معالي الوزير، أتعلمون ما يثير موجة الغضب بين أبناء الصحة خاصة و المواطنين عامة، هو ترككم لمشاكل الأخطاء الطبية، ونقص الأسرة، ومشاريع الصحة المتعثرة، وخريجي التخصصات الصحية العاطلين عن العمل، وانشغالكم بتعطيل صرف المستحقات للموظفين وبدلاتهم، وانشغالكم بجلب قياديي ارامكو للصحة، فما يحدث الآن هو خلق فريقي عمل داخل الوزارة الواحدة ( فريق الصحة وفريق ارامكو )، وهذا ما يصنع شرخاً في جسد الوزارة، وظاهرة غير صحية في أبجديات الإدارة إن كنت لا تعلم معالي الوزير، وقد كان البعض يعزو الفساد الإداري في الصحة سابقاً إلى المحسوبيات، فتنبه معالي الوزير، فليست المحسوبيات بالأهل والأصدقاء فقط، ولكن جلبكم لزملاء العمل القدامى هو من المحسوبيات أيضاً، فإن لم يساعدك فنجان القهوة في المقال السابق لأن تفيق عزيزي وزير الصحة، فعليك باقتناء آلة صنع القهوة لتشرب المزيد من القهوة، واسمح لي بهذا السؤال، فهو سؤال قد يشعرك بما يشعر به أغلب موظفي الصحة الآن، هل استلمتم بدلاتكم لهذا الشهر معالي الوزير ؟؟!!
أيضاً لازال للحديث بقية فأتمنى أن تستطيع معي صبراً