[tabs type=”horizontal”][tabs_head][tab_title]مقتطفة[/tab_title][/tabs_head][tab][author image=”http://bth-ksa.com/contents/useruppic/109_gKBEHvzWKjPv7EES.jpg” ]محمد السنان – جدة

كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية

5rbshatsinan@[/author]الصادرة من صحيفة بث الالكترونية

الجودة الصحية-اعداد: نجود الزهراني[/tab][/tabs]

 

يصاب الكثيرين بصداع مزمن في أسفل الرأس و يمتد إلى أعلاه أحيانا، و يستمر بشكل مزعج طوال اليوم، و قد تخف الآم هذا الصداع مع بعض الحبوب المسكنة، و لكن ما أن يذهب مفعول هذه المسكنات حتى تعود الالام بشكل مزعج على مدى اليوم، ويعتقد البعض أن السبب وراء هذا الصداع قلة النوم، أو يرجعه البعض إلى كثرة التفكير والعمل، وقد يصيب البعض الارتياب من إصابتهم بمرض في الجهاز التنفسي، وإلى أن يكتشف السبب ستكون الأدوية المسكنة فقط مخففة للألم لفترة ما، وقد يتعرض الانسان مع كثرة إستخدامها لبعض الأعراض الجانبية، ويغفل الكثير أن السبب وراء هذا الصداع قد يكون تشنج عضلات الرقبة المتصلة بالعضلات المحيطة بالجمجمة، و تزداد نسبة الألم كلما ازدادت التشنجات في عضلات الرقبة، وتنتج هذه التشنجات من عدة عوامل، من أهمها الإصابة المباشرة والكدمات، وأيضاً الحركات السريعة أو الخاطئة بأن تكون أكثر من مدى مرونة العضلات، أو كثرة استخدام الحاسب الآلي أو العمل المكتبي بوضعية غير صحيح للرقبة، والتثبيت على هذه الوضعيات لمدة طويلة من شأنه أن يسبب هذا التشنج العضلي، وهناك بعض الأسباب الأخرى كتعريض الرقبة لهواء بارد بعد الاستحمام مباشرة، أو النوم بإستخدام وسادة غير صحية تجعل عضلات الرقبة بوضع خاطئ لمدة طويلة، و قد يكون هذا التشنج لجهة واحدة أو لكلتا الجهتين معاً .
و يمكن التعامل مع هذا التشنج منزليا بعدة طرق، منها إستخدام الكمادات الدافئة على العضلات المتشنجة لمدة تتراوح من عشرين دقيقة إلى نصف ساعة على مدى ثلاث إلى خمس مرات على مدار اليوم، وأيضاً تمارين الإطالة البسيطة للعضلات المتشنجة قد تكون ذا فائدة عندما يكون التشنج بسيطاً، ويمكن تخفيف الألم بإستخدام بعض المراهم العلاجية على منطقة التشنج، وبعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لتخفيف حركة الرقبة بإستخدام ياقة الرقبة، و يمكن زيارة عيادة العلاج الطبيعي أيضاً لعمل جلسات من الموجات الصوتية على العضلات المتشنجة، وذلك في حالة عدم ذهاب الألم مع استخدام الكمادات الدافئة و تمارين الإطالة.
مع ذلك يجب الحرص على تفادي الأسباب المؤدية إلى تشنج عضلات الرقبة، لكي لا يعود الصداع المزمن، فجميع أنواع العلاج هي للقضاء على الألم وتخفيف التشنج، و لكنه سرعان ما سيعود إذا ما عدنا إلى الممارسات الخاطئة