بقلم/ أحمد أسعد خليل

الصادرة من صحيفة المدينة

مجلة الجودة الصحية – دينا المحضار 

القائد الناجح هو القائد الذي يكون لديه رؤية واضحة للمستقبل، وأن تكون لديه القدرة على تشجيع العاملين على خوض تجاربهم للوصول إلى الأهداف العامة المخطط لها مسبقاً، وأن يهتم بشغف في تطوير نفسه وتطوير العاملين لديه، وكذلك العمل على تعزيز دور العاملين من خلال التفويض للقيام بدورهم بشكل متقن.

الوصول إلى مركز القيادة لابد أن يكون عن جدارة وعلم، ولابد أن تسأل نفسك هل أنت فعلا مهم؟ أو هل أنت الأهم؟.. ربما أنت الأهم والأفضل، ليس فقط بما لديك من خبرة وعلم، بل لأن الآخرين يأخذون منك التعليمات، وهذا السبب لأهميتك، لذا يجب أن تكون في المستوى المطلوب في نظر العاملين لديك، وأن تكون صادقًا مع نفسك وذاتك، وتكون لك هيئة هادئة ومريحة، ولست قاسيًا فحسب.

الاستمرار بالتعلم من سمات القائد الناجح، وعندما تتوقف عن التعلم والاستماع والمشاهدة وطرح الاسئلة الجديدة، هنا يكون وقت نهاية القائد، اسأل نفسك بعض الاسئلة المباشرة التالية:

• هل أنت سعيد للقيام بمسؤولياتك الوظيفية؟

• هل أنت ودود مع من يعمل معك؟

• هل تعرف كل ما يدور حولك؟

• كيف ترى أسلوبك الإداري، وكيف تقيمه؟

• هل أنت مستمع جيد؟

• ما هي نقاط ضعفك؟

• ما هي نقاط قوتك؟

• كيف تقيم علاقتك مع العاملين لديك؟

• هل أفكارك عقلانية وواقعية؟

• كم حجم مجاملاتك وتأثيرها الإيجابي والسلبي؟

• هل تعي جيداً أهداف ورؤية ورسالة المنظمة؟

• هل قمت بتوصيل الرؤية والرسالة والأهداف للعاملين لديك؟

• هل أنت راض على حالة المنظمة ووضعها من كل النواحي؟

• هل تقوم بتحفيز وتشجيع العاملين لديك؟

• هل تشكر العاملين بطريقة مشجعة على أدائهم؟ الإجابة الصادقة لهذه الأسئلة سوف تساعدك على تخطي الكثير من التحديات التي تواجهها، وسوف تأخذك إلى أماكن أكبر مما تتوقع لك ولمنظمتك، وبالتالي للعاملين لديك، وهذا هو مطلب القائد الناجح في أي منظمة متطورة، تحاكي وتتطلع إلى المستقبل.

ثق تماماً بأن أي نجاح سوف تحققه -بعد توفيق الله- مرهون بك وبفريق عملك، وليس بأحدكما، ولن تكون قائدًا ناجحًا إلا من خلال نجاح العاملين بتحقيق أهداف المنظمة وأهدافهم الشخصية.