تقرير الجودة الصحية_إعداد: محمد منصور

 

منذ زمن كان مدراء الرعاية الصحية ينادوا بالجودة و تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تهدف لرضى المريض, في الوقت الحالي اصبح الامر اكثر تطورا, و أصبح تحسين تجربة المريض شيء اكثر أهمية من مجرد تقديم الخدمة بجودة عالية .

ليس هناك تضاد بين تجربة المريض و جودة الخدمات الصحية بل هي امتداد طبيعي و تطور حضاري للجودة و بالتأكيد بعد فترة سنجد مفهوم اكثر أهمية و تعمقا .

 

ماهي تجربة المريض ؟

مجموع كل التفاعلاالتي تشكلهاثقافة المنظمة و التي تؤثر على تصورات المرضى عبر استمرارية الرعاية

لاب

 

لعل وضوح التعريف غير كامل لذلك سنحاول تفسير اربع كلمات لتوضيح التعريف بشكل اكبر :

  • التفاعلات: أي نقطة تواصل مدبرة بين المريض و المنشأة الصحية      ( موظف او سياسة او عملية او بيئة ).
  • الثقافة:الرؤية والقيم و الموظفين (على جميع المستويات وفي جميع أجزاء المنظمة) والمجتمع .
  • التصورات: ما ادركه و فهمه المريض و ما سيتذكره .
  • الاستمرارية: قبل وأثناء وبعد تقديم الرعاية.

أي اننا نقول ان تجربة المريض تبدأ منذ اول تواصل مع المنشأة مرورا بكل مرحلة يمر بها المريض و الت تكون رؤيته و فهمه عن التجربة الى ان ينتهي من الخدمة او الرعاية .

 

اذا فالكثير قد يؤثر على نظرته و فهمه منها اهمال في نقطة معينة من رحلته او حتى عدم نظافة مكان معين بل حتى مواقف السيارات المزدحمة و أماكن الانتظار المملة قد تؤثر على نظرته لهذه التجربة فتجد منهم من يقول لن اتي هنا مره أخرى بسبب احد تلك الأسباب لانها في نظر الكثير من المدراء ليست مهمة أصلا فكل ما يهمه جودة الخدمة .

و هذا الفيديوسيوضح الفكرة بشكل اكبر :

 

 

 

 

مسؤولية من ؟

حقيقة لم اجد افضل من فيديو من معهد بيرل يوضح بالفعل من المسؤول عن تحسين تجربة المريض لذلك اهديكم هذا الفيديو و ارجوا منكم التركيز في كل لقطة و كل مهنة فتفهم بالفعل من مؤثر و مسؤول عن هذه الرحلة التي يقطعها هذا الانسان المريض :

 

كيف ؟

على سبيل المثال و ليس الحصر :

  1. احترام القيم التي تركز على المريض واحتياجاته ،بما في ذلك: القضايا الثقافية؛ الكرامة والخصوصية.
  2. تنسيق وتكامل الرعاية الصحية والاجتماعية عبر نظام الرعايةالصحية.
  3. المعلومات والتعليم على الحالة السريرية والتشخيص، وعمليات الرعاية من أجل تسهيل الحكم الذاتي على الخدمة وتعزيز الصحة.
  4. الراحة الجسدية بما في ذلك إدارة الألم.
  5. الدعم العاطفي والتخفيف من وطأة الخوف والقلق حول الحالة السريرية وتأثير المرض على المرضى وأسرهم ومواردهم المالية.
  6. الترحيب بمشاركة العائلة والأصدقاء و المريض في اتخاذ القرار .
  7. الاستمرارية فيما يتعلق بالمعلومات التي تساعد المرضى للعناية بأنفسهم.
  8. الاهتمام بالمريض في كل لحظة اثناء الخدمة و محاولة ايصاله للرعاية الصحية و الخدمة في اسرع وقت بحيث ان تكون أوقات الانتظار قليلة و بسيطة و مقبولة .

هذه بعض الطرق و ليست كلها و لعلنا نوسع في هذا المفهوم في تقارير أخرى لسلسلة تجربة انسان مريض .

 

 

المصادر:

المصادر :