تطبيقات الهاتف الصحية
تطبيقات الهاتف الصحية
إعداد: أ. سماء الجشي
الصحة المتنقلة Mobile Health (اختصارها: mHealth) مصطلح يعني استخدام أجهزة الهواتف الذكية والتقنيات اللاسلكية الأخرى في الرعاية الطبية. تشاع استخدامات هذه التطبيقات للتثقيف الصحي عن خدمات الرعاية الصحية الوقائية، ومراقبة ورصد الأمراض، والدعم العلاجي، وتتبع تفشي الأوبئة وإدارة الأمراض المزمنة ولأغراض بحثية. من أكبر مزايا الصحة المتنقلة سواء كانت تطبيقات على الهواتف الذكية أو أجهزة قابلة للارتداء هي يسرها وراحتها حيث تمكن المستخدم (المريض) من متابعة وإدارة بياناته الصحية دون الحاجة إلى الرجوع لمقدم الرعاية الطبية. بالإضافة إلى سد الفجوات في الرعاية الطبية بإتاحة تواصل المريض مع الفريق الطبي، إرسال تنبيهات من قبل الأطباء للمرضى، وتواصل مقدمي الرعاية الطبية مع بعضهم فيما يخص المرضى دون الحاجة للقاء فعلي بينهم وجهًا لوجه. مع ذلك، لابد من التنبه أن الأبحاث أثبتت انخفاض معدل دقة بعض تطبيقات الهاتف الذكية الصحية، مثل التي تقيس ضغط الدم بوضع الإصبع على الكاميرا، ولذا، لابد من طلب رعاية طبية فعلية عند الحاجة. [1]
في مراجعة منهجية نُشرت بعنوان ” Effect of mHealth in improving oral hygiene: A systematic review with meta-analysis” تهدف إلى تقييم فاعلية تطبيقات الهواتف والرسائل النصية في تحسين التوعية المعرفية بصحة الفم و / أو الحد من التهاب اللثة مقارنة بالتعليمات المألوفة. وجدوا تحسن ملحوظ ونتائج أفضل عند استخدام التكنلوجيا في التحكم في ترسبات الأسنان ونزيف اللثة للمجموعات التي تلقت استراتيجية الصحة المتنقلة (mHealth). [2]
وفي اختبار مبدئي لتقييم فاعلية تطبيق (DeStressify) على الصحة العقلية لطلاب الجامعة مثل الإجهاد، القلق، أعراض الاكتئاب، سلوك النوم، التغيب عن العمل أو الفصل الدراسي، إنتاجية العمل أو المدرسة، ونوعية الحياة. وجدوا أن التطبيقات القائمة على اليقظة والتأمل الواعي (Mindfulness-based apps) تقدم دعم بديل فعال لصحة طلاب الجامعات العقلية إذ إن خدمات الدعم الجامعي مقيدة بعوامل مثل توفر الموظفين والموارد المالية، وكثيراً ما تم تحديد وصمة العار الاجتماعية على أنها عائق إضافي يمنع الطلاب من الوصول إلى هذه الموارد. [3]
ختامًا، أضافت تجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا المستجدة، مفاهيم مبتكرة في إدارة الأزمات، وقدمت للعالم أنموذجاً في تعاملها مع تداعيات الموقف صحياً، واجتماعياً، واقتصادياً. وتعد المملكة من الدول الأنجح عالميًا في تسخير التقنية لمواجهة الجائحة، بما في ذلك دورها في تمكين الخدمات الصحية الرقمية، وخدمات الحكومة الذكية مثل تطبيقي “توكلنا” و “صحتي”. حيث ضخت لوزارة الصحة 47 مليار ريال، وأمرت بتوفير العلاج المجاني لجميع المصابين وإجراء فحوصات واسعة النطاق بين فئات عشوائية من السكان بغية الاكتشاف المبكر للحالات، وإطلاقها تطبيقاً إلكترونياً يوفر نتائج الفحوص. كما أنشئت مراكز للكشف ثابتة ومتنقلة يجرى حجز موعد فيها عبر تطبيق “صحتي”، بهدف الوصول إلى الأحياء المكتظة بالمواطنين والمقيمين والأجانب بغض النظر عن أوضاعهم القانونية. [4]
المراجع: