الأدارة الصحية بين فن التطبيق ومستقبل التحول الصحي
الأدارة الصحية بين فن التطبيق ومستقبل التحول الصحي
إعداد: أ. سلمى الحلافي
ببساطة، تشير إدارة المستشفيات الى المحور الذي تتقاطع فيه الرعاية الصحية وادارة الأعمال. حيث يلعب تخصص الادارة الصحية دورًا مهمًا في صناعة الرعاية الصحية، وذلك بضمان بقاء المنشأة في حالة تشغيلية جيدة مع التقليل من أوجه القصور أو العوائق التي تحول دون الانجاز: من خلال مساعدة المنشأة على العمل بسلاسة، وأيضا فإنها تسمح للعاملين في الرعاية الصحية بالتركيز على رعاية المرضى وبذلك يكون لهذا تأثير إيجابي مباشر على تقديم الرعاية والنتائج الطبية للمرضى.
ويختص مسؤولي الادارة الصحية في المستشفى عن الإشراف على الجوانب التشغيلية للمنشأة من أجل الحفاظ على عملها في المستوى الأمثل. و يمكن أن تشمل هذه الجوانب المالية للمنشأة، الكوادر البشرية، وإدارة نظم تكنولوجيا المعلومات (IT)، وايضا قد يساهم مختصي الادارة الصحية عن إبقاء الكيانات مثل مجلس إدارة المستشفى على اطلاع بعمليات المنشأة.
يعود المفهوم الحديث للإدارة الصحية إلى خريف عام 1899 ، عندما تم تشكيل جمعية مشرفي المستشفيات في كليفلاند لجمع مديراء المستشفيات معًا لوضع إرشادات الممارسة الطبية. في عام 1906 ، تبنت المنظمة اسمًا جديدًا ، وهو جمعية المستشفيات الأمريكية (AHA) وسهلت على مديري المستشفيات التنفيذيين الآخرين الانضمام وإن كان ذلك بدون امتيازات التصويت كان هدف الجمعية هو “تعزيز الاقتصاد والكفاءة في إدارة المستشفيات” ، مما يدل على أن الكفاح من أجل الحفاظ على تكاليف الرعاية الصحية في ان تكون في متناول الجميع كان طويلًا ولايزال مستمرًا.
خلال النصف الأخير من القرن العشرين حتى يومنا هذا ، كان على مديري الرعاية الصحية مواجهة تحديات لا تعد ولا تحصى تتعلق برعاية المرضى ، وارتفاع التكاليف ، والتقدم في التكنولوجيا والسياسة. وماقد شمل النظام من الدمج في أنظمتهما التشغيلية ، وتطبيق التأمين الصحي في السياسة الصحية الوطنية وتحويل التغييرات الثقافية التي حولت المستشفيات إلى مراكز للصحة المجتمعية.
اليوم ومحليا، تظل إلادارة الصحية عنصرًا مهمًا في صناعة تحول المنظومة الصحية وتجويد خداماتها في ظل دعم حكومتنا الرشيدة و الطبيعة المتطورة لابتكار تقديم الرعاية عالميا القائمة على التكنولوجيا واللوائح الحكومية ،
ولذا أهيب بالمسؤولين في وزارة التعليم والصحة ووزارة العمل والموارد البشرية وايضا الجمعية السعودية للادارة الصحية ممثلة برئيسها الدكتور
Dr. Bandar Alsaedi بالاهتمام بجانب الإدارة الصحية كتخصص وجعلها مكونًا قابلًا للتطبيق والتطوير في الرعاية الجيدة لعقود قادمة من خلال:
1.مواكبة المناهج التعليمية لمستجدات القطاع والنظم الصحية.
2.تمكين خريجي التخصص من العمل وذلك بسعودة القطاع.
3.تعزيز القطاع بوجود سفراء مختصين باختصاصاته المختلفة
4.المشاركة في الموتمرات الدورية والبحث
5.التعاون المشترك بين الجمعيات المختصة والقطاع الصحي في إقامة الدورات المتخصصة لمواكبة العاملين لمتطلبات التحول في المجالات التالية:
1.الإدارة وقيادة التغيير
2.تجرية المريض.
3.التكنولوجيا الحديثة (الأنظمة الالكترونية للملف الطبي)
4.القانون واللوائح التنظيمية
5.الإدارة المالية وحساب التكاليف
6.التامين الصحي
7.الامن السيبراني
8.الإحصاء التحليلي والقياس
9. الأبحاث والابتكار
10. الاستثمار والتمويل