طالما كان حلم الموظف العامل في القطاع الصحي هو أن يعمل في ظل نظام إداري واضح ومرسوم المعالم وضمن آليات عمل منهجية ووفق سياسات وإجراءات مفهومة وواضحة يمكن من خلالها فهم ما للموظف وما عليه وما يحق له وما تنتهي عنده حقوقه التي تتداخل مع الغير (المريض) 
فالوضع الحالي لأي مراقب ومطلع في المجال الصحي هو تفعيل ذراع يهتم بحقوق وعلاقات المرضى ورفع الوزارة بكافة قطاعاتها شعار المريض أولاً،  وشعار المعاملة الحسنة لا تحتاج إلى إمكانيات وإهمال الجانب الذي لا يقل عنه أهمية وهو حقوق وعلاقات الموظفين ! .
السؤال: 
كيف يخدم الموظف بأمانة وإخلاص في ظل غياب حقه وسطوة الكل على خصوصيته؟

كل عامل يحق له العمل في بيئة تحفظ له الإتقان، فكيف يرفع الموظف شعار المعاملة الحسنة لا تحتاج الى إمكانيات وهو مثقل بالبيروقراطية والمزاجية في التعليمات والتوجيهات وغياب الآلية الواضحة في تحديد المهام وتوزيع الواجبات حيث تحكمها كما اسلفت المزاجية ! بالاضافة الى غياب حق الموظف في معرفة الأسس المنهجية للاعتراض أو حتى النقاش حيال وجود جور عليه من الإدارات ذات العلاقة! وكذلك غياب أبسط حقوقه المالية كبدل العدوى مثلاً  أو بدل السكن الذي يصرف لفئة دون أخرى
نعم شعار المريض أولاً جميل عندما يكون الموظف اياً كان دوره ذا قيمة أولية لدى وزارته وصاحب أهمية في حال وضع  خطط مستقبليه يكون هو جوهرها

لكن من خلال مطالعات الأحداث الماضية يتضح أن الموظف في وزارة الصحة ذا أهيمة  متأخرة الى حد ما  في خططها المستقبلية وفي وضع سياساتها ونظمها

وشعار المريض أولا يسبق أوانه بكثير كون الوزارة تحتاج الى وضع الأساس الصلب والقوي لتحقيق ذلك الشعار فالوصول اليه يحتاج الى بنية تحتية قوية من الإعداد وتطوير الهياكل وتبسيطها وتفعل الإدارات ذات الاتصال المباشر مع الموظف وتفعيل النظام الإلكتروني في الوزارة بشكل عملي وفعال وغيرها من الإجراءات . 

نعم المريض أولا عندما يكون الموظف في وزارته أولاً 

[author ]أ.يحيى محمد عيد الزهراني.

@yoyo1406     

أخصائي إدارة خدمات صحية ومستشفيات   [/author]