[tabs type=”horizontal”][tabs_head][tab_title]مقتطفة[/tab_title][/tabs_head][tab][author image=”http://m-quality.net/wp-content/uploads/2015/09/عدما-ارمكت.jpg” ]محمد السنان – جدة

كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية

5rbshatsinan@

[/author]الصادرة من صحيفة بث الالكترونية

الجودة الصحية-اعداد : نجود الزهراني[/tab][/tabs]

لا وقت للمقدمات و لا للتمهيد، فالوضع أخطر من أن يسكت عليه، و إن لم تتنبه يا معالي الدكتور آل هيازع لموظفي الصحة ، فأنت تقود هذه الوزارة إلى الهاوية، بالأمس كان الموظف يطالب بتحسين سلم الرواتب و البدلات، و بعد أن أثمرت مطالباته ببعض الحقوق، يكون هو ضحية لسياسة توفير قد تنتهجها وزارة الصحة للحد من المصروفات، فيكون الخيار الأول هو بدلات الموظفين، و تكثر الإشاعة بانتهاء مدة القرار الذي كان صدوره بقرار سامي ، و هو بدل التميز و الذي تعود صلاحيات تمديده لكم معالي الوزير، هل يا ترى نتوقع ارتقاء الخدمة ؟!! و هذا البدل كان من شأنه التفريق بين الموظف الذي يتميز بالعمل و الأداء ، و الموظف الآخر الذي يشرب الشاي و يقرأ الجريدة أغلب ساعات الدوام !! إن هذا البدل من الحوافز التي ساعدت الكثير للاحساس بالدعم و التقدير ، أليس من باب أولى الرجوع لعدد اللجان المكررة من حيث المهام ، و مكررة من حيث الأشخاص نفسهم و يحصلوا على مستحقات عن كل لجنة ، و لا عجب فأغلب اللجان هي من أصحاب المناصب الرفيعة ، فهم من يقترح تشكيل اللجنة و هم الأعضاء !! أليس من باب أولى التوفير في مشتريات الأجهزة التي تشترى لتخزن في المستودعات لعدم وجود من يتقن استخدامها ، أو عدم وجود عقود صيانة و تشغيل لها !!
أليس من باب أولى الرجوع لجميع أصحاب الكراسي الفخمة في أروقة الوزارة ، و مديريات الشئون الصحية ، الذين يأخذون بدلات و مستحقات عن لجان كثيرة و هي لا تجتمع أصلا !! أراهن أن عدداً كبيراً من هؤلاء يأخذ بدل العدوى ، و هم بالأصل ركنوا شهادة الطب جانبا و أصبحوا اداريين .
احذر أيها الوزير أن تكرم الصف الأول، و تنسى الصفوف الأخرى ، فالموظفين أطباء و تمريض و أخصائيين و فنيين هم خط الدفاع الأول، و بناء على الموظف الصغير سيقيمك المراجع ، و يقيم هذه الوزارة، لا بناء على مسؤول يجلس في برجه العاجي، ولا يعرفه المراجعون أصلاً ، و لا يتأثروا فعليا بتغييره ، قد يكون هناك بعض المسؤولين الذين يمارسوا مهنة الطب إلى الآن ، و لهم كل الاحترام و التقدير ، و لكن الأغلبية قد تشبثت بالكرسي خوفا من فقدان هذه الثواني ، فلم يقوموا بجولات فعلية فيلمسوا احتياجات الموظف أو المراجع ، و اكتفوا بأن يروها في تقارير تجانب الحقيقة .
مع تطور العالم و سبل التواصل ، بإمكانك أيها الوزير تتبع مشكلات الموظف و المراجع بسهولة، فلو أعطيت من وقتك ساعة لتصفح النت و تويتر بالخصوص ، لكانت أكثر سرعة في ايصال المعلومة ، و أصدق مما ستسمعه في الاجتماعات، و كفانا مجاملات و مداهنات على حساب المواطن، كل مسؤول يظن أنه إن أشعرك بعدم وجود مشكلات سيستمر ، و هو الأفضل و لن تتم إزاحته و سيكابر على الخلل، نحن في زمن نستطيع أن نقول لكل مسؤول ، إن لم تكن كفؤا لها فأطلب الإعفاء من الوزير .
معالي الوزير ..أرجو أن تحتمل هموم مواطن يسردها بعفوية ، و يقولها بكل صراحة و دون تكلف ، إن هناك من يحاول سد كل فجوة برقعة ، و يضع التضليل على الأمور ، كي لا تصل شمس الحقيقة لكم ، اخلع النظارة الشمسية كي ترى الألوان بوضوح ، و سلط الضوء على من كلفت ، و انظر لهم بعيون المواطن لا بعيونك ، فكما جرت العادة ، أرصفتنا المكسرة ستجدد في عينك ، و ساحتنا الخالية ستخضر في عينيك بشجر اصطناعي ، و جدراننا المتصدعة ستصبح في عينيك جديدة ، انظر بعيني لا بعينك يا معالي الوزير ، فعينيك لن يجعلوها ترى إلا الجميل .