تقرير الجودة الصحية_إعداد: عبدالمجيد الحارثي

 

  • ما هو الطب التلطيفي ؟

عرفت منظمة الصحة العالمية الطب التلطيفي انه”مجموعة الجهود الطبية المقدمة من فريق متعدد الخبرات للمرضى الذين يواجهون أمراضاً مزمنة، بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع المعاناة عنهم وعن عائلاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجات البدنية والنفسية والاجتماعية والروحانية”.

والرعاية التلطيفية تهدف الى :

  • التأكيد على ان الحياة والموت عملية طبيعية
  • تخفيف ألم المرض وأعراضه المؤلمة الاخرى
  • مساعدة المرضى على ممارسة الحياة بشكل طبيعي حتى الموت
  • دعم عائلة المريض في كيفية التعامل مع المرض والتخفيف من مصابهم.

 

  • أنواع العلاج التلطيفي :

أنواع العلاج التلطيفي متعددة وغيرمحصورة بتخصص معين ويمكن إدراج أنواع كثيرة من العلاجات إلى العلاج التلطيفي.

فطبيب الأورام يقدم علاجاً تلطيفياً عندما يعطي مريضه أدوية كيميائية أو إشعاعية بهدف تقليل حجم الورم أو تخفيف المضاعفات الناتجة عنه.

ويقوم طبيب الجهاز الهضمي أوالكبد بإدخال شبكة لتصريف العصارة الصفراوية لمرضى سرطان الكبد أوالمرارة وبذلك يقدم علاجا تلطيفيا لتخفيف المضاعفات الناتجة عن تراكم وزيادة العصارة الصفراء في الجسم أو إدخال شبكة لمنع انسداد الأمعاء أوالمساعدة على البلع.

لايوجد تقسيم معتمد لأنواع العلاج التلطيفي، لكن للتسهيل على القراء نستخدم التقسيم التالي:

  • العلاج بالأدوية المسكنة.
  • علاج مضاعفات السرطان بالجراحة أوبالإجراءات كالتداخل الشبكي.
  • العلاج النفسي والمعنوي للمريض.
  • استخدام الطب البديل لتسكين الآلام والأعراض كالإبر الصينية أو العلاج الطبيعي.
  • الدعم الاجتماعي والمنزلي ومساعدة المريض على ممارسة حياته بشكل يلائم احتياجاته ومساعدته وذويه على اتخاذ القرارات.

 

  • متى يبدأ العلاج التلطيفي ؟

يبدأ العلاج التلطيفي مع المريض كعلاج متزامن مع علاج الأورام مثلاً للاعتناء بمريض السرطان من نواح عدة مثل: علاج الآلام والأعراض التي قد يعاني منها المريض من بداية مرضه أو حتى في مراحل متقدمة، أو كخيار شامل وخاص بحد ذاته عندما تتوقف العلاجات المباشرة لعلاج المرض الأساسي.

ويكون هذا الخيار كما ذكر آنفاً لتخفيف وعلاج الآلام والأعراض الأخرى وللدعم النفسي الكامل والشامل للمريض وذويه للعيش بحياة أفضل.

ما هي القرارات المهمة التي يجب أن يناقشها الطبيب مع المرضى وذويهم؟

هناك أمور مهمة جداً يجب أن يناقشها الأطباء المعالجون للمرضى المشخصين بأمراض مستعصية أو الذين يعانون من الأمراض الميئوس من شفائها وتحتاج إلى تخطيط مسبق من قبل الفريق الطبي المعالج لمداولتها مع المريض، ويفضل دائماً البدء في مناقشتها قبل أن تسوء حالة المريض الطبية أو قبل غيابه عن الوعي، ومنها ما يلي:

  1. الإنعاش السريري القلبي أو الرئوي.
  2. التغذية عبر الجهاز الهضمي عن طريق أنبوب الأنف أو أنبوب المعدة أو الأمعاء.
  3. التنويم بالمستشفى.
  4. إجراء التحاليل الطبية والأشعة.
  5. إعطاء المحاليل الوريدية والمغذية. .

 

  • تقديم الطب التلطيفي للمريض:
  1. تقدم الرعاية التلطيفية خدمتها من خلال فريق متكامل يضم الطبيب، الممرض، الأخصائي النفسي، الأخصائي الاجتماعي، الصيدلي، الموجه الديني،و المعالج الطبيعي.
  2. أعضاء الرعاية التلطيفية لديهم خبرة خاصة في علاج الآلام والأعراض المختلفة وفقاً لأحدث الأبحاث الطبية.
  3. يولي الفريق اهتماماً بالغاً بمهارات الاتصال مع المريض وذلك من خلال الجلسات الودية معه وإعطائه الوقت الكافي للحديث عن نفسه وتوجيه الأسئلة المتعلقة بكافة جوانب حياته. هذا إلى جانب تقديم الدعم المعنوي والنفسي له والتأكيد أن من حقه أن يفهم ظروف مرضه وأن يساهم مع الفريق في وضع الخطة العلاجية وتحديد أولويات العلاج وذلك وفقاً لأهدافه وتصوراته بما يتناسب مع التعليمات الطبية.
  4. يلتزم الفريق بأن من حق المريض أن لا يتعرض إلى الألم ولا الخوف ولا المعاناة ولا الوحدة خلال ظروف حياته المختلفة، حتى في المراحل الأخيرة من مرضه، ولن يتخلى عنه الفريق مهما اشتدت ظروف مرضه.
  5. يولي فريق الرعاية التلطيفية اهتماماً بالغاً بعائلة المريض، فمعلوم أن عائلة المريض لديها الكثير من المعاناة والهموم نتيجة إصابة أحد أفرادها بالمرض، وقد يحتاجوا إلى معونة من الفريق لتجاوز هذه الظروف الصعبة.
  6. ولا يخفى على أحد أن المريض المصاب بهذه الأمراض يعاني من العديد من الأعراض كالآلام المبرحة، ضيق التنفس، الهبوط العام، الغثيان والاستقياء، وغير ذلك من الأعراض المزعجة التي تمنع المريض من أداء نشاطاته اليومية وتؤثر سلباً على حياته.
  7. وقد يشتد المرض ويفتك بالمريض إلى حد لا يفيد فيه العقاقير المسكنة للآلام ويحتاج المريض بعدها إلى مسكنات قوية كالعقاقير المخدرة للسيطرة على الألم الحاد والمزمن.
  8. ولا يقتصر الامر على الأعراض البدنية فحسب.                           بل إن إصابة المريض بأحد هذه الأمراض كالسرطان مثلاً، يحدث شرخاً عميقاً في حياته ويهز كيانه من الأعماق، فلا يعود قادراً على الشعور بمعنى الحياة، ولا تحديد أهدافه من الحياة على ضوء ظروف مرضه، وينشأ مفهوم يسمى (المعاناة).
  9. وقد أفادت الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجريت في الغرب أن الأطباء يؤكدون أنهم لم يتلقوا تدريباً كافياً لعلاج أعراض المرض المختلفة وعلى رأسها علاج الآلام، وليست لهم القدرة للحديث مع المريض حول ظروف مرضه وتبعاتها المختلفة، مما شكل عجزاً واضحاً في علاج المريض.

 

 

المصادر:

  • http://www.ncpc.org.uk/palliative-care-explained
  • http://palliativecarejordan.blogspot.com/p/blog-page_24.html
  • http://archive.aawsat.com/details.asp?section=65&article=492344&issueno=10918#.Vg5VIOxViko