تقرير الجودة الصحية_إعداد: إيمان صباغ

 

تساؤلات كثيرة وجدل كبير حول الجاثوم وبين حقيقته بأن يكون بسبب صحي او انه حالة طبيعيه او سبب وازع ديني ام بسبب الجن ؟

حيث اثبتت معظم الدراسات نسبيا نصف سكان العالم قد يحدث لهم الجاثوم بمختلف الاعمار والاجناس والاعراق والاديان.

اصبح الان التقدم العلمي يوجِد تفسيرا لكل تلك التساؤلات .

 

الجاثوم” :

هو ظاهرة نادرة تصيب مختلف الاشخاص ,وهي حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم وتسمى(بشلل النوم) واسمه العلمي  (Sleep Paralysis).

قد يأتي مرافقًا مع أسباب مثل: النوم القهري  أو الصداع النصفي أو إضطرابات القلق أو انقطاع النفس الإنسدادي النومي.

وقد يأتي دون وجود أي أمراض أو أسباب أخرى.

 

شلل النوم يُعد من أشد ما يمكن أن يعانيه المصابون باضطرابات النوم المختلفه عموما، يسبب شلل تام يصيب عضلات الجسم كاملة ’ارتخاء العضلات’ ، ماعدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين الخارجية، تحدث في  حالتين هي :  أول لحظات الاستغراق في النوم ,أو الاستيقاظ منه، ويمنع الشخص من الحركة والكلام، يُمكن للشخص أن يصاب بنوع من الهلوسة البصرية أو السمعية او الحسية ، فيشعر بأشياء غير واقعية في الحقيقة، مما يضاعف من شعوره بالخوف والتوتر. ويمكن أن يكون شلل النوم نادر الحدوث لدى البعض فيصاب الإنسان به مرة واحدة خلال حياته، أو يتكرر حدوثه في الليلة الواحدة  لدى البعض الآخر عدة مرات.

 

  • أسباب شلل النوم:

هو خروج الإنسان من مرحلة النوم الحالم إلى مراحل النوم غير الحالم ومن ثم الاستيقاظ ووعيه بما حوله، إلا أنه لا يمكنه التخلص من خاصية الارتخاء العضلي الكامل التي تميز النوم الحالم “مرحلة النوم العميق”  , مرحلة الاحلام و يحدث كجزء طبيعي من وضعية النوم (REM :حركة العين السريعة)، والذي يعرف باسم REM atonia  مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والرعب الشديدين، نتيجة لرؤية بعض الأطياف المزعجة، والإحساس بالعجز والاختناق وعدم القدرة على الكلام والحركة بمعنى اخر ” يستيقظ العقل بينما لايزال الجسد نائما ويختلط خياله مع الواقع ”  وتستمر نوبة شلل النوم ما بين ثوان قليلة إلى عدة دقائق تنتهي بعودة القدرة على الحركة والكلام ، ومن ثم الاستيقاظ في حالة من الرعب والتوتر وحتى البكاء، نظرا لشعور الشخص أنه كان في حالة احتضار او عودته للنوم, في حال عودته للنوم يدخل غالبا في وضعيه الحلم  .

 

  • التشخيص:

لايعتبر مرض خطير فلا يوجد دليل على خطره المباشر أو تسببه في الوفاة، نظرا لاستمرار أداء عضلة الحجاب الحاجز واستقرار وظيفة التنفس ونسبة تشبع الدم بالأكسجين. ولذا، لا تحتاج معظم نوبات شلل النوم إلى علاج ، وتحتاج فقط إلى طمأنة المصاب، وشرح طبيعة الاضطراب , قد تسبب بعض الادوية النفسيه اضطرابات كهذه بعد التوقف من اخذها .

 

  • طرق الوقاية:
  1. تجنب الأسباب المثيرة  لحدوثه مثل: الحرمان المزمن من النوم ,العمل فالمناوبات الليلية، والتأكد من خلو المريض من أي اضطراب نوم سلوكي أو عضوي آخر كانقطاع التنفس أثناء النوم او انحراف فالجيوب الانفية  .
  2. انتهاج سلوك صحي مثل: انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ، والنوم لساعات كافية أثناء الليل، والنوم على أحد الجنبين بدلا من الاستلقاء على الظهر وممارسة الرياضة (شرط ان لا تكون قبيل ساعات النوم ).
  3. البعد عن التوتر و حل المشكلات والتخلص من الضغوطات النفسية او الجسدية قدر الامكان.
  4. الابتعاد عن تناول المنبهات او المنشطات فالفترة المسائية او فترات قريبة من موعد نومك والامتناع عن تناول الكحول  .
  5. الاقلاع عن التدخين .يعتبر النيكوتين  “عامل منشط”

 

  • متى نحتاج للتشخيص الطبي ؟

تكرار حدوث النوبات يمكن أن يؤدي إلى توتر المريض أثناء النهار وقلقه قبل ساعات النوم خوفا من التعرض لها، مما يمكن أن يسبب الأرق المزمن. وفي هذه الحالة يجب زيارة (طبيب اضطرابات النوم ) لمناقشة العوامل المؤثرة والاهتمام بتجنب الأسباب المثيرة لذلك , وللتأكد ما اذا كان الشخص مصاب بالوسواس القهري او النوم القهري او اضطرابات نفسيه حينها يصرف له العلاج الملائم من الطبيب  .

وفي الإسلام فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره ثلاثاً، وليتعوذ بالله من الشيطان لا تضره، ولا يخبر بها أحداً…. ” متفق عليه , وبه تعلم أنه لا داعي للخوف وتصديق خرافات الجن وغيره بسبب هذه الأحلام خصوصاً إذا اتبعت فيها توجيه النبي صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى:{إن كيد الشيطان كان ضعيفا} (النساء:76)

كما دلَّنا النبي صلى الله عليه وسلم على ما نفعله إذا رأى الإنسان في نومه ما يكرهه فقام على إثره ، وهي : النفث عن اليسار ، والتعوذ من الشيطان ، وتغيير الجنب ، والصلاة إن شاء. في رواية متفق عليها

ان الله خير قريب وخير حافظ .

 

 

 

فيديو تمثيلي يوضح بعض التخيلات والهلوسات التي قد تحصل للشخص في حالة الجاثوم

“مخيف قليلا  ” 

 

المصادر: