تقرير الجودة الصحية – اعداد بيداء كفية :

بالرغم من التطور الهائل في نظام الرعاية الصحية, فإن الأخطاء يمكن أن تقع مؤدية أحياناً إلى الأمراض المستعصية وربما الوفاة.

أشياء كثيرة يمكن أن تقود إلى الأخطاء الطبية، ويعد ضعف التواصل بين المريض والأطباء والممرضات، وانتشار العدوى، وإخفاق المريض في فهم التعليمات والامتثال لها من أهم العوامل المؤثرة على السلامة في المستشفيات وفي المراكز الصحية. ويمكن للمريض أن يفعل الكثير لتقليل الأخطاء وتحسين سلامته خلال بقائه في المستشفى أو المركز الصحي.

أخبر واستفسر

إن جزءاً أساسياً من التشخيص والعلاج الذي يتلقاه المريض يعتمد على ما يقوله المريض للأطباء والممرضات. وعلى المريض أن لا يفترض أن كل شخص في الفريق الطبي يعرف قصته المرضية. بل عليه تكرارها وتدوينها خطياً. وعلى المريض أن يبقى مستعداً للإجابة على العديد من الأسئلة. 

 

معلومات يجب على المريض أن يوصلها للطبيب.

  • على المريض أن يخبر الطبيب إذا كان يأخذ أي دواء بناء على وصفة طبية, أو يشتريه من الصيدلية دون وصفة طبية.
  • على المريض أن يخبر الطبيب إذا كان لديه أي حساسية تجاه دواء أو غذاء معين.
  • على المريض أن يخبر الطبيب إذا كان قد خضع لأي تخدير من قبل. وإذا كان لديه أي حساسية تجاه دواء مخدر.
  • على المريض أن يخبر الطبيب إذا كان قد خضع لأي عمل جراحي من قبل، وعن نوع العملية الجراحية التي أجريت له.
  • على المريض أن يخبر الطبيب وجميع من يشاركون في تقديم الرعاية الصحية له إذا كان يدخن أو يشرب الكحول أو يتعاطى المخدرات.
  • على المريض أن يخبر الطبيب إذا كان لديه حالة مرضية بالقلب أو الرئة أو الكلية أو الكبد أو السكتة الدماغية.

إن طرح الأسئلة البسيطة قد يجنب المريض الوقوع في مشاكل خطيرة. 

ولكي لاينسى المريض ما مر به من الحالات الصحية أو العمليات الجراحية السابقة أو الأدوية التي يأخذها، فبإمكانه أن يضع قائمة بهذه الأشياء، وأن يحدِّثها بانتظام. إذ ستكون هذه القائمة بمثابة التاريخ المرضي له. كما أن طبع هذه القائمة على الورق أو في ملف إلكتروني يسمح له بتبادل هذه المعلومات مع القائمين على الرعاية الصحية للمريض. 

 

مرافق المريض

يعد المرض وقتاً عصيباَ بالنسية للمريض يعاني خلاله من الضعف والضيق. وقد يعاني بعض المرضى من الضعف والاختلال في القدرات العقلية خاصة بعد بعض العمليات الجراحية أو المعالجات الطبية مباشرةَ، مما يستدعي أن يصطحب معه مرافقاً يساعده في الحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة. 

عادة مرافق المريض يمكن أن يكون أحد أفراد عائلته مثل الزوج أو الابن، ويمكن أن يكون صديقاً مقرباً، كي يقدم الدعم للمريض ويتحدث باسمه . ولدى بعض المستشفيات عاملون محترفون لأداء هذا الدور ويطلق عليهم اسم ممثلي المرضى أو مناصري المرضى. 

ولا يقتصر دور المرافقين على خدمة المرضى الذين يمرون بحالات طبية قد تضعف قدراتهم العقلية. فعلى المريض الذي يعتقد أنه لن يفهم طبيبه فهماً تاما أن يحضر معه صديقاً أو قريباً ليكون بالنسبة له المرافق. إذ لا يستطيع المريض دائماً الانتباه لما يقوله الطبيب، أو قد ينسى المريض أن يسأل بعض الأسئلة. لذا فإن عليه أن يحضر معه شخصاً يثق به، وأن يخبر الطبيب أن بإمكانه أن يوصل المعلومات الطبية إلى ذلك الشخص. فلا يمكن للطبيب أن يوصل المعلومات الطبية الخاصة بأحد مرضاه إلى شخص آخر دون إذن من ذلك المريض. 

 

تجنب الأمراض المعدية

يمكن أن يصاب المرضى في المستشفيات بالعدوى بعد إجراء الكثير من الإجراءات الطبية. ويمكن للمريض فعل الكثير لتجنب الإصابة بالعدوى:

  • ينبغي على المريض في المستشفى أن يغسل يديه غسيلاً جيداً بعد ملامسة أي مادة ملوثة، وخاصةً بعد دخول الحمام.
  • ينبغي على المريض في المستشفى أن يحافظ على نظافة الجلد وجفافه حول الضماد الذي يغطي مكان إدخال القسطرة الوريدية، وعليه أن يسارع إلى إخبار الممرضة فوراً إذا انفكّ الضماد أو تبلل.
  • اذا كان المريض مصاباَ بالسكري، فعليه مناقشة طبيبه و سؤاله عن أفضل طريقة لضبط مستوى السكر في الدم قبل وخلال وبعد بقائه في المستشفى. فارتفاع مستوى سكر الدم يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • ينبغي على المريض المدخن أن يغتنم فترة إدخاله في المستشفى للإقلاع عن التدخين.
  • ينبغي على المريض الذي يعاني من زيادة الوزن ومن البدانة أن يغتنم أيضاً فرصة إدخاله في المستشفى لتخفيف وزنه، فتخفيف الوزن يساعد المريض على تقليص خطر الإصابة بالعدوى بعد العملية الجراحية.

 

تعليمات العناية الذاتية

  • ينبغي على المريض خلال بقائه في المستشفى أن يتبع باهتمام تعليمات طبيبه المتعلقة بالعلاج ومغادرة السرير. وعليه أن لا يخاف من طلب المساعدة أو طلب الأدوية المسكنة للألم.
  • ينبغي على المريض في المستشفى أن يتأكد من فهم كل التعليمات، وعليه أن يسأل ، إذا كان لم يفهم ما يقال له، وأن يناقش أي أمر يشغل باله ويتعلق بسلامته مع الطبيب ومع الفريق الطبي.
  • ينبغي على المريض في المستشفى أن يسمع من الطبيب عن الموعد الذي ينبغي أن يعود فيه إلى حياته الروتينية اليومية. وإذا كان لدى المريض أسئلة عن موعد السماح له بقيادة السيارة أو بالتنظيف أو بالطبخ أو بعمل أخر.
  • ينبغي على المريض عند خروجه من المستشفى أن يكتب أسماء وأرقام هواتف الأطباء الذين يحتاج لأخذ مواعيد معهم بعد ذهابه إلى البيت. فقد تتضمن تعليمات التخريج من المستشفى مواعيد للمراجعة مع الطبيب. وعلى المريض أن يفهم سبب كل موعد وما هي المعلومات التي يجب عليه إحضارها.

 

السلامة في المنزل

بعد إجراء العملية الجراحية أو أية معالجة طبية يمكن أن تؤثر على وعي المريض وطاقته، سوف يحتاج المريض إلى المساعدة في الاهتمام بنفسه بعد ذهابه إلى البيت. وعليه أن يضع خطة مسبقةً وأن ينظم برنامجاً لمن سيقدمون له المساعدة من أفراد العائلة والأصدقاء. 

وينبغي على المريض عند تخريجه من المستشفى أن يجعل منزله أكثر أماناً بتجنب صعود درجات السلم حتى يستعيد طاقته. وعليه أن يخطط لتكون غرفة نومه قريبة من الحمام إذا كان ذلك ممكناً.

ونصائح السلامة التالية مفيدة في أي وقت، لكنها مهمة جداً بعد عودة المريض إلى المنزل من المستشفى:

  • استعمال ضوء ليلي في الأماكن المظلمة لتجنب السقوط في الليل.
  • وضع الهاتف وأرقام الهواتف بجانب المريض.
  • تجنب الفوضى والعوائق في الممرات والدرجات والطرقات. وارتداء اللباس المريح والأحذية المضادة للانزلاق ذات الكعب المنخفض.

 

سلامة الدواء

  • يعتبر المريض نفسه جزءاً من فريق تقديم الرعاية الصحية له، ومن المهم جداً أن يتحقق المريض تحققاً مؤكداً من أنه يأخذ الدواء على النحو المناسب. ولكي يتمكن المريض من هذا التحقق المؤكد، ينبغي عليه أن يعرف كل ما يمكن معرفته عن الدواء الذي يتناوله.
  • على المريض أن يتعلم كيف يتعرف على الأدوية التي يأخذها. فيتعرف على ألوانها وأشكالها وأي شعار أو علامة مطبوعة عليها. ففي بعض الأدوية تتلون العبوات بألوان مختلفة باختلاف الجرعات.
  • ينبغي على المريض أن يفتح عبوة الدواء عندما يأخذها من الصيدلية، وأن ينظر الى الدواء كي يتأكد من أن الأدوية تحمل الاسم الصحيح وأن العيار المناسب مكتوب عليها.
  • ويجب أن تصرف كل الأدوية مع تعليمات شفوية وخطية. وعندما يستلم المريض الدواء ينبغي عليه أن يتأكد من المعلومات التالية:
  1. سبب إعطائه الدواء.
  2. الاسم التجاري والاسم العلمي للدواء.
  3. تأثير الدواء.
  4. عدد الجرعات التي ينبغي أخذها كل مرة.
  5. المدة التي يجب الاستمرار فيها بأخذ الدواء.
  6. كيفية أخذ الدواء، مع السوائل أو بدون سوائل.
  7. وقت وجوب أخذ الدواء، مع الوجبات، أو قبلها، أو بعدها.