بقلم /خالد السليمان 

الصادره من صحيفة عكاظ 

مجلة الجوده الصحية – اعداد: دينا المحضار 

 

كلما وجدت مسؤولا سيئا، أتساءل عن معايير اختياره وأسباب وصوله لموقع المسؤولية، وتزداد طينة تساؤلاتي بلة عندما أجده ينتقل من موقع إلى آخر كغراب البين ينتقل من غصن إلى آخر!

 

فهناك مسؤولون في إدارات حكومية وغير حكومية انكشفت قدراتهم مبكرا، وسقطت حتى ورقة التوت التي تستر حدود إمكاناتهم، ولم يعد هناك ما يبرر استمرارهم في موقع القرار ناهيك عن أن يتنقل من موقع للآخر كما لو أنه «ما في البلد غير هالولد»، فالمسؤول السيئ يدمر إدارته ويفسد بيئة عملها ويقتل طموحات موظفيها!

 

لا أجد مبررا لذلك سوى أن المسؤول السيئ يختاره مسؤول مثله أو أسوأ منه، وهذه السلسلة «السيئة» تبدأ وتنتهي برئيس أعلى سيئ وتنتهي بموظف أدنى سيئ، وما بين الأعلى والأدنى سلسلة من الرؤساء والمرؤوسين السيئين يتجسد فيهم فشل الإدارة وتعثر العمل وفوضى الأداء، وضعف النتائج، والقضاء على روح العطاء والإنتاجية المبنية على الكفاءة وتطوير الذات، فالمسؤول السيئ عدو الموظف الطموح الكفؤ لأنه يرى فيه المرآة التي تكشف ضعف وعجز قدراته وإمكاناته!

 

السؤال لماذا يستمر المسؤول الفاشل في موقعه، ومن يقيم عمله ويحاسبه، ومن يتحمل نتائج فشله وعجز إدارته؟!