(كن مبادراً واترك اثراً في سنة مليئة بالأمل)
سأتحدث عن تجربتي الشخصية خلال سنة الامتياز حيث أنها مرحلة استثنائية لأي شخص يخوضها , فهي بمثابة الحلم الجميل الممزوج بمشاعر الشوق والرهبة.
والذي يميزها عن غيرها خلوها من المسؤولية المباشرة , يبدأ فيها الطالب بتطبيق ما تعلمه على أرض الواقع , واكتشاف مهاراته وقدراته الكامنة, والتي تبرز من خلالها معالم شخصيته.
تمر فيها بالعديد من الأقسام و تزيد حصيلتك العلمية والمعرفية في كل يوم تقضيه , فالكثير منا يتساءل ماهي الأقسام التي سيمر بها خلال فترة تدريبة ؟ سأجيب من واقع تجربتي.
كانت الخطة التدريبية للمتدربين في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة لعام 2015- 2016م عبارة عن أقسام تابعة لإدارة شؤون المرضى مثل التنسيق الطبي وأهلية العلاج , خدمات التنويم , إدارة المعلومات الصحية , العيادات الخارجية , السكرتارية التنفيذية.
وأخرى أكاديمية مثل إدارة الموارد البشرية, التخطيط الاستراتيجي , الابتكار, الجودة , مكافحة العدوى , التثقيف الصحي , علاقات المرضى , المحاكاة الإكلينيكية و مركز الأبحاث.
كل قسم يختلف عن الآخر في مهامه وطبيعة عملة , قد تجد من يبذل الحد الأقصى لتعليمك وتوجيهك وتوضيح الطريق الذي تمضي فيه حالياً , والبعض قد يتركك لتتعامل مع الوضع بنفسك , والبعض قد يتكئ عليك لإنهاء مهامه , لذلك لا تكتئب مهما صعبت عليك الظروف حاول جاهداً ان تتكيف مع جميع الأشخاص مهما اختلفت طباعهم , اثبت نفسك من خلال الاطلاع و البحث عن القسم قبل خوض التدريب فيه , اسأل من هم اكبر منك سناً دعهم يخبروك عن تجاربهم الشخصية , فهذه السنة غنية بالمواقف المختلفة التطويرية.
عليك بالاجتهاد و بذل ما في وسعك لاكتساب الكثير من الخبرات و المهارات , فأيامك معدودة , و اترك الأثر الطيب , والسمعة الحسنة التي تنعكس على من بعدك من المتدربين.
رسالتي لك , ثق بنفسك وقدراتك وأعمل بهمة عالية و اترك لك بصمة بعمل بسيط او بفكرة مقترحة , وتذكر بأن أجر تعبك محفوظ عند ربك فأخلص في عملك , أسعى دوماً لنيل ما يحبه الله ويرضاه , ستجد خيراً كثيرا وسعادة أبدية بإذن الله.