التثقيف الصحي ، ثقافة أم إحتياج ؟
مدخل : معنى النصيحة والنصح كلمة تقارب معنى الإخلاص ، و النصيحة كلمة جامعة يراد بها: إرادة الخير للمنصوح له، قولاً وعملاً، والقيام بوجوه الخير له إرادةً وفعلاً.
ولهذا سأل الصحابة حينما سمعوا هذه الكلمة: “الدين النصيحة” ، أحبوا أن يعرفوا من الذين تكون لهم النصيحة؟ ولمَن يكون النُصْح؟ فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أن النصيحة لكل مَن بينه وبين الإنسان عَلاقة مادية أو معنوية.
و النصيحة مهمه ولها شأن عظيم في حياة الفرد و الأمة على حدٍ سواء ، و من هذا المفهوم ربطتها مع مفهوم التثقيف الصحي .
التثقيف الصحي بشكل عام هو نصيحة تقدمها لشخص سواءً مريض أو متعافي طفلاً كان أم من طغت عليه الشيخوخه ، ذكراً و انثى و من كافة أطياف و طبقات المجتمع .
و تكمن أهمية التثقيف في عدةً نقاط و حالات سواءً كانت للوقاية أو للمنع أو للتنبيه أو للتخويف الإيجابي و يقي التثقيف بعد الله من مخاطر عدّة كمضاعفات المرض و تجنّب طرق نقل الأمراض …. آلخ ، و يعد التثقيف الصحي الخيار الأول في أي مجتمع يهدف لتطوير صحة المجتمع و الوقاية من الأمراض .
و لإتمام عملية التثقيف لابد من تعاون المثقّف مع المثقّف إليه إخلاصاً وأمانة للرسالة من المثقّف و إدراك وإستشعار أهمية المعلومة من المثقّف إليه .
أخيراً : تعد عملية التثقيف الصحي اللبنة الأولى لأي مجتمع و بدونها نخسر الكثير من الموارد والوقت والمال ومن قبلها الصحة ولهذا وصلت إلى قناعة بأن جواب سؤالي هو أن التثقيف الصحي حاجة أكبر من كل الإحتياج و ثقافة في مقدمة الثقافات ، أسأل الله العلي العظيم أن يزيد مجتمعنا ثقافةً بالصحة و شفاءاً من كل الأمراض .
سلطان بن عبيد العدواني
@SultanAdwani