تقرير الجودة الصحية_إعداد: عبدالرحمن حمد المزروع

 

الطب المنزلي أو (الرعاية الصحية المنزلية) عبارة عن خدمات وأنشطة علاجية، وقائية، اجتماعية، توعوية يتم تقديمها للمستفيد (المريض) في المنزل، وتعتبر مكملا لما يتم تقديمه في المرفق الطبي، حيث يتم تهيئة البيئة الصحية في مكان إقامة المستفيد، ويساعد كبار السن وذوي الأمراض المزمنة وذوي الإحتياجات الخاصة على أداء فعالياتهم اليومية في بيئتهم المنزلية.

 

 

حقائق وأرقام عن الطب المنزلي:

يعتبر العمل في فريق الطب المنزلي تحديا لعضو الكادر الصحي في الفريق، حيث يختلف التعامل مع المريض في المرفق الطبي عن التعامل معه في المنزل، وذلك لعدم وجود معظم الإمكانيات والتخصصات كما في المرفق الطبي، لذا يلزم كل عضو في الفريق أن يكون ملما بالحالات الطبية بشكل عام والحالات التي تتم زيارتها بشكل خاص، وأن يكون كذلك على دراية تامة بالتغيرات التي تطرأ على حالة المريض وحالات كبار السن، كما يجب أن يكون ملتزما بمعايير برامج مكافحة العدوى، فضلا على تمتعه بمهارة إدارة الضغوط والتكيف معها، والعمل بروح الفريق، والمهارات العالية في التواصل وتقديم التعاطف مع المرضى وذويهم، والقدرة على القيام بالتوعية والتثقيف والإرشاد الصحي لهم، مع الحفاظ على خصوصية المريض وذويه والسرية التامة في ذلك، وبالرغم من هذا التحدي والصعوبات التي تواجه برامج الطب المنزلي وأعضاء الفريق، إلا أنه في تقدم وتطور مستمر، سواء في مختلف القطاعات الحكومية أو الخاصة أو الخيرية، وأعداد المستفيدين في ازدياد، حيث قدمت وزارة الصحة وحدها خدمات الطب المنزلي لأكثر من 69205 مريض في جميع مناطق ومحافظات المملكة منذ بداية البرنامج وحتى الآن، وذلك خلال أكثر من 1.250.000 زيارة منزلية، وتم تطبيق الطب المنزلي في 206 من مستشفيات الوزارة في جميع المناطق الصحية، ويعمل فيه 1680 كادراً ما بين ممارس صحي وطبيب وفني وأخصائي وتقني وخدمات عامة من خلال 362 فرقة طبية، علاوة على النمو الملحوظ في برامج الطب المنزلي في القطاعات الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة أو الخيرية، والمتوقع مستقبلا أن يزداد الإقبال على خدمات الطب المنزلي من قبل الجهات التي تقدمها ومن قبل المستفيدين وذلك لما تتمتع به مميزات تم الإشارة لها أدناه بعنوان: لماذا الطب المنزلي؟.

 

 

لماذا الطب المنزلي؟

– تكمن أهمية الطب المنزلي وبرامج الرعاية الصحية المنزلية في خروج المريض من أجواء المرافق الطبية ونقل العلاج أو التأهيل إلى المكان المحبب للمريض، حيث منزله وأسرته وذويه، وشعوره بالراحة والطمأنينة، مما يسهم في رفع الروح المعنوية التي تنعكس إيجابا على صحته.

– تجنّب انتقال العدوى، وتقليل مضاعفات المرض أو الإعاقة بعد توفيق الله جراء متابعة فريق الطب المنزلي لحالة المريض في المنزل وتقديم الخدمات والإستشارات الطبية والإجتماعية اللازمة.

– تجنّب فترة التنويم غير الضرورية في المرافق الطبية أو مراكز التأهيل، مما يساهم في زيادة أعداد الأسرة الشاغرة والإستعداد للحالات الطارئة أو الإسعافية لا قدر الله.

– تخفيف الضغط بشكل عام على المرافق الطبية ومراكز التأهيل، مما يسهم في تحسّن الخدمة المقدمة وجودتها وتقليص فترات الإنتظار والمواعيد.

– توفير التكاليف والمصاريف المالية والتحكم بالإنفاق، في المرافق الطبية ومراكز التأهيل.

– توفير التكاليف على المريض وذويه، ومساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة وسكان المناطق النائية ومن يجد صعوبة في الوصول للمرفق الطبي.

– تنمية الوعي الصحي والاجتماعي للمرضى وأسرهم وتزويدهم بالإرشادات الصحية، مما يساهم في رفع الوعي للمجتمع ككل.

 

 

توصيات:

– العمل على إنشاء جمعية حكومية للطب المنزلي تكون مظلة لجميع أنشطة الطب المنزلي والرعاية الصحية المنزلية في المملكة العربية السعودية، تشمل جميع القطاعات الصحية الحكومية بالإضافة إلى القطاع الخاص والنشاطات الخيرية إضافة إلى لجنة الطب المنزلي بالمجلس الصحي السعودي ودورها الرائد.

– إنشاء مراكز للطب المنزلي والرعاية الصحية المنزلية في المدن والأحياء للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين.

– التوسع في المناهج والمسارات الدراسية في الكليات الصحية لتخصص الطب المنزلي.

– تقديم التسهيلات والدعم لبرامج الطب المنزلي وبرامج الرعاية الصحية المنزلية الحالية، والتشجيع على التوسع والعمل على تذليل العقبات.

– عقد المؤتمرات وورش العمل عن الطب المنزلي ودعوة المختصين والمهتمين والإستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.

– إطلاق مشروع للتثقيف الصحي والتعريف ببرنامج الطب المنزلي بالتعاون مع القطاعات ذات العلاقة والجهات الإعلامية تلافيا لعزوف المرضى وذويهم عنه.

– تشجيع الأسر وذوي المرضى بالموافقة على برامج الطب المنزلي والتعاون مع أعضاء الفريق والإفصاح عن المعلومات الضرورية.

– تقديم الحوافز والإمتيازات لفريق الطب المنزلي، وتذليل العقبات الإدارية التي تواجههم.

– تشجيع العمل التطوعي في برامج الطب المنزلي وبرامج الرعاية الصحية المنزلية.

 

 

%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b2%d9%84%d9%8a

 

إحصائية وزارة الصحة لعام 1436 هـ

 

المصادر: