عبارة قصيرة ولّدت أحداث كثيرة ، جعلت الكثير يندمون و ييأسون ، ابكت كثيراً منّا على ما فات ، اضاعت أمل و أمنية. نعم ؛ رأيي مُخالف لهذه العبارة كُلياً ، صحيح أن اقتناص الفرص مهم ؛ و لكن لا يعني إن ذهبت منّا فرصة لن تأتي الأخرى . الفُرص لا تأتي إليك ، بل أنت تذهب إليها بالمحاولة و المثابرة . تأتي الفرصة مرة و اثنان و ثلاث ، مرة لمن ينتظرها و مرتين لِمن يعمل و ثلاث لِمن يحاول و ألف لمن لا ييأس .فقد تأتيك فرصة لا يكتب الله لك فيها خيراً ، و لرُبما كان في استغلالها شقاء ، فلا تضع هذه العبارة نصب عينيك أبداً ، فما هو قادم خيرٌ مما مضى . أعتقد أن تقييد الذات بأمثال و معتقدات قديمة و سلبية أمر يحول دون تحقيق أهدافنا . فما من مثل أو معتقد إلا لصاحبه تجربة خاصة بِه جعلته يمتثل هذا المعتقد . خُذ من كل تجربة و مثل ما يُلهمك و يرفع طموحاتك و يجدد عزيمتك للإنجاز ، و ابتعد عن كل ما يجعل منك شخص يائس . و مع ذلك ، لابد لك أن تصنع تجربة خاصة بك ، مثل خاص ، معتقد خاص يناسب تجربتك في الحياة . استيقظ كل يوم و جدد نيتك على أن تعمل على تحقيق أحلامك بِجد ، حاول دون أن تيأس و استمتع بالقيام بذلك فقد قيل أن الله يمنح دودة لكل طائر و لكن لا يلقيها له في عشه . كُن أنت ذلك الطائر الباحث هو عن دودته ، و أنت عن أحلامك ، فما إن تتمسك بها حتى تُولِّد  هالة تُحيط بِك و تعمل كالمغناطيس الذي يجذب مختلف الفُرص .

– رِناد حازم مليباري.