من اهم النظريات واكثرها جذباً لاهتمامي الشخصي منذ دراستها في مواد قسم الإدارة،هي نظرية التخصص وتقسيم العمل،والتي لا زلت حتى هذه اللحظة احاول تطبيقها في ذهني على أي مشروع اشاهده أمامي ،يستهويني تفكيك كل منظمة ومعرفة كيف تم التقسيم والتخصيص وعلى أي نسق تمت العملية.
و الى وقت ليس ببعيد وقفت على احدى ادارت المراكز الطبية الخاصة،لأجد المسؤول عن الحسابات والرواتب والمشتريات والتسويق والمبيعات والعلاقات العامة وخدمة العملاء هو شخص واحد! بلا مساعد/ة!
 اخذت افكر كيف يتم تسهيل العمليات الخدمية وكيف يتم التحكم في سرعة الأداء وكيف يتم مراقبة جودة كل تلك الخدمات ؟ ، وحاولت معرفة السبب وراء هذه المسؤوليات اللامحدودة على شخص واحد فقط،أهي تخفيض التكلفة بعدم توظيف عدة اشخاص و عدم زيادة الحمل على ميزان الرواتب الشهري؟ أم هل هي عدم الثقة بقدرات أي شخص والرغبة في الاستئثار بجميع العمليات من شخص واحد فقط؟ أم هل هي مجرد رغبة شخصية ومحاولة لفرد العضلات واستجلاب رضا المسؤولين؟
الغريب في الأمر ان عمل المركز ممتاز ومخرجاته مناسبة ، المواعيد منضبطة ،الطاقم مُدرَّب ، الأنحاء نظيفة و التواصل الحقيقي والافتراضي فعًال .
ظاهرة تستحق الدراسة والمتابعة عن كثب ، وفي مقالي القادم يكون لقاء مع هذا الشخص(الواحد) لنعرف معاً السر!