يباغت المرء سيل من الذكريات ورغم محاولات النسيان تأبى دمعة حزن إلا وأن تنساب على الحروف،

هياكل أسى مترامية على سفوح الوجدان تصيب القلب ببعض اليأس، ليتجرد من الأمل ويتدثر بشفقة الإحساس ،

يقاوم بشدة في صمت الأمكنة ليداري وجع التحدي بطريقة ما.

 

وحيدة في مكتبي، مهام خانقة، ملل يسيطر، مكان خالي، خواطر تتوارد, مفردات تهمس ، ملاحظة جديدة، نسينا الورقة والقلم مع التطور التقني!!تنساب الجنونيات، لعلها تكون مهدئه لعقلي بطريقة ما، مكان، مكتب، البيئة، بيئة العمل، كم هي طاردة هذه البيئة،!

 

شعور باللوم، بالعتب يجتاح فكري، أين إدارة الموارد البشرية ؟ أين مهمتها بتوفير الاحتياجات الملائمة من القوى البشرية لكل إدارة؟ في بيئة المنشأت المعاصرة !مشكلة في توفير الكوادر المساعدة! وتتراكم المهام، وتتنحى المقاومة، ويستبد الملل،.!!

 

كل ما حولي يترجم لواقع وجودي في بيئة عمل طاردة بكل حِرفيّة! بيئة طاردة للعمل الإبداعي، تدور العناوين البراقة في ساحات فراغ فكري، إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها في بيئة العمل!!يختفي العنوان، ليظهر عنوان آخر، معايير الكفاءة والإنتاجية، أهمية إيجاد التوازن..!

 

يرن هاتفي قاطعاً سيل من العناوين! صوت ما يجدد حماسي! بعيدا عن الرتابة الموجودة  !الحمدلله، بعض التفاؤل يصل متأخراً!سرحت في بديل لتلك البيئة، وإن كان في خيالي ، ما هو البديل ؟ الانتاج والحيوية ، ماهو المفرد المعاكس لـ (بيئة طاردة)؟ البيئة الصحيحة  (الصحية / الجاذبة( التي تحقق الرضا الوظيفي للعاملين في المنظمة، البيئة التي تعتمد في إنتاجها على المشاركة والتعاون بين أفراد الفريق الواحد لتحقيق الأهداف والمصلحة العامة، هي البيئة الجاذبة هي البيئة التي يصبو لها كل مجتهد ومميز ومثقف ومنتج ، صبراً يا نفسي، تسألت هنا عن درجات العطاء المهني وطرق الاندماج بالمؤسسة؟ أين كتبي ؟ أحتاج لسهرة خاصة معها.

 

وأخيراً،

ومن باب ختم سطوري ببعض الأمل، أتمنى أن نصل لصنع بيئة عمل جاذبة،.تلك التي ستكون بيئة طاردة لكل من يحاول أن يحبط محاولاتنا بالارتقاء بأنفسنا، بمجتمعنا، بأوطاننا.

 

إيمان اسامه شرف 

اخصائية جوده ادارية

مدقق داخلي