التغيير سنة الحياة
يوم جديد
وسنة جديدة
تحمل فرصاً متعددة وطموحات تعانق عنان السماء برؤية واعدة وبتحديات كبيرة
وتغييرات جذرية وفرعية تبتغي تحقيق المنال وهو وطن طموح اقتصاد مزدهر و مجتمع حيوي..
وهو ما تمر به هذه الايام بلادنا .الحبيبة.. والتي بدورها قد تؤثر على اُسلوب حياتنا
ونمط العيش المعتاد. وهنا يكمن التحدي بالتغيير!
وكإداريين عندما درسنا علم ادارة التغيير فقد تعلمنا ان التغيير سنة الحياة وانه واقع لا محالة
فكل شئ حولنا له بداية ونهاية فالحديد يصدأ ويتآكل مع مرور الزمن والإنسان يمر بمراحل
عمرية متعددة حتى يبلغ اجله ويموت وكمسلمين فنحن نؤمن بانه لا يبقى شئ على
حاله الا بأمر الله سبحانه حيث قال جل وعلا في سورة الرحمن:
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)
فبالتالي علينا بمواكبة العصر و متغيراته عبر التكيف معها اذا أردنا الوصول للقمة مهما بلغت شدتها
وحدة الظروف وصعوبة المهمة لاجل تحقيق الإدارة في شؤونا ومواردنا.
والا فإن مقاومة التغييرات خصوصا ذات التغيير المتسارع والمفاجئ فقد يكون تماما مثل من يواجه الطوفان بجسده ..
وبما أن الله سبحانه وتعالى قد ميز الانسان دون الكائنات الاخرى بعقل يفوق برجاحته وزن جسده ..
فلابد من التفكير ملياً في كيفية تحقيق التوازن لاجل ضمان ادارة التأثير الناتج عن تغير تلك الظروف المحيطة بِنَا.
فمثلاً .. لو قمنا بتقييم الوضع السابق ومقارنته بالقادم سنجد اننا قد
مزجنا الكماليات بالضروريات وأصبحنا لا نفرق بينهما بحكم الثقافة الشبه سائدة لدينا
والتي كانت بطبيعة الحال تعكس منطقيا الإمكانيات المتاحة والموارد المتوفرة.
لذا علينا مع بداية هذا العام الجديد بفتح صفحة جديدة بالتوجه نحو التفكير بطريقة
تتكيف مع الظروف الراهنة مهما استجدت لنكون اكثر حكمة بالتأقلم لا بمقاومة كل تغيير
خصوصا اذا لم نكن نملك الحل في تغيير تلك الظروف فعلينا إذن بالتكيف.
محمد الحجي