الزرنيخ في الأرز
تساؤل مشروع، إذا علمت أن في مأكلك مادة الزرنيخ والرصاص والكادميوم، هل ستكمل تناول وجبتك ؟
هل ستقدمه لأبنائك ؟
نشرت مجلة تقارير المستهلك الأمريكية تحليل شمل ٢٢٣ نوع من الأرز المنتج من أشهر شركات
الأرز على رأسها أرز بسمتي الحبة الطويلة، لقياس مستوى تركيزات الزرنيخ.
النتيجة كانت صادمة فمعظم أنواع الأرز الذي يباع في السوق الأمريكي يحتوي تركيزات عالية من الزرنيخ
والرصاص والكادميوم. وهذه التركيزات تتجاوز بمراحل
التركيزات الآمنة المحددة من وكالة حماية البيئة الأمريكية “٥ أجزاء في المليون”.
والأسوأ أن كثير من منتجات الأطفال والرضع والتي مصدرها الأرز تقدم على أنها غذاء صحي،
لكنها حقيقةً تحوي تركيزات تتجاوز الحد الآمن من الزرنيخ والرصاص
والكادميوم.
ففي معهد الطب البيئي في السويد تقرر أن تناول تركيزات عالية من الزرنيخ في الصغر
يزيد خطورة الإصابة بالأمراض العصبية والسرطان وأمراض الرئة في المستقبل.
قارئي الكريم، لا تفهم مما أكتب بأنني أوصي بالإبتعاد كلياً عن تناول الأرز فهذا محال
لأننا و “الكبسة” أصدق الأصدقاء. لكن ابحث عن الأرز الأقل تركيز من الزرنيخ، مثل:
landberg والأرز البسمتي المصنع في كاليفورنيا تركيزات الزرنيخ به آمنة “١.٣-١.٦ جزء في المليون”.
أنقع وأغسل الأرز عدة مرات قبل طبخه فهذه الطريقة تقلل ١٠٪ من تركيز الزرنيخ وذلك
حسب معهد العلوم البيئة والبيولوجية في جامعة أبيردين العريقة في بريطانيا.
اللآفت والذي يجب التنبيه عنه أن الأرز البني والذي يقدم على أنه خيار صحي و يصنع
منه البسكويت الكرسبي والمكرونة والكيك وبه أضعاف كمية الزرنيخ مقارنة بالأبيض.
قد يخطر في ذهنك الآن، أليس الأرز البني هو أكثر ألياف وفيتامينات ومعادن ؟!
نعم صحيح، لكن وكما نشر في عدة أبحاث لا يتسع المقال لشرحها، قدرة جهازك الهضمي
محدودة لتفكيك وهضم وامتصاص هذه العناصر.
فالقيمة الغذائية للأرز البني لا تختلف عن القيمة الغذائية للأرز الأبيض، فأنت تراوح
مكانك بإستبدال الأبيض بالبني.
ختاماً، لا يوجد طعام آمن بالكامل، فالخضروات والماء أيضاً بها مادة الزرنيخ الموجودة في الأرز
ولكن الفارق أن تركيز الزرنيخ في الأرز تجاوز الحد الآمن بمراحل
فالتحليل يظهر تركيز ٩٩ جزء في المليون.
بقيَّ عليّ أن ألخص لك قارئي الكريم، حاول أن تقلل تناولك للأرز بحيث لا تزيد عن ٣
أيام أسبوعياً. وابحث عن الأرز الأقل تركيزمن الزرنيخ وأغسل وأنقع وكرر الغسل في الماء.
نعم هي موجوده في الطبيعه بكميات بسيطه جدا سواء في الماء او الغذاء ولاكن اذا زادت هذه النسب اصبحت تحت مسمى التلوث الذي يقود للسميه! ولاكن السؤال من اين اتت هذه النسب العاليه وتراكمت خاصة في الارز بسمتي طويل الحب؟ مع ان اغلب المنتجين والمصدرين يدركون ولديهم اداره متكامله لاستخدام المبيدات في المنتجات الزراعيه حتى لا تتعرض منتجاتهم وتجارتهم للتلف عن اخذ عينات منها لقياس متبقيات المبيدات في الاغذيه!