قرأت قبل ايام دراسة حول تأثير نقص الكتلة العضلية في جسم الانسان على حدوث مرض الخرف، او الشيخوخة لديه عندما يكبر في السن مقارنة بمن لازال يملك عضلات ولم يتأثر بهذا المرض، وهذه الدراسة جمعت بيانات مايقارب 4000 الاف شخص ولذلك من المستحيل تجاهلها وهي تمتلك منهجية بحث مقبولة علمياً من ناحية المجموعة المتحكم بها ودراسة تأثير عامل محدد،

والنتيجة النهائية لهذه الدراسة تثير كثير من التساؤلات حول خطورة التساهل في الفقدان العضلي المستمر عند التقدم في العمر وكيفية منع حدوث ذلك، او لو تسائلنا أكثر في كيفية زيادة الكتلة العضلية لمن يكبر في السن حتى تكون متناسبة مع سنه ولايكون في المرحلة الحرجة، او التي حذرت منها الدراسة واوصت بعدم حدوثها اطلاقاً لارتباطها بالإصابة بأمراض الخرف والشيخوخة،

وهذه التساؤلات لن تمر من ناحية التغذية مرور الكرام فيجب التوقف والبحث أكثر هل للتغذية دور او علاقة قد تؤدي الى حل هذه التساؤلات وايجاد حلول قد تكون ذات جدوى في التأثير المباشر او غير المباشر على التقليل من حدوث امراض الخرف والشيخوخة،

ولفهم تداخل دور التغذية في هذا الامر يجب ان نرجع للمشكلة التي بينتها الدراسة الا وهي فقدان عضلي مرتبط بحدوث الخرف لدى كبار السن وهذا الفقدان العضلي من اهم المؤثرات عليه هو النظام الغذائي الغير مناسب لكبار السن

وهنا قد يخطر ببالنا موضوع وفرة ونوعية البروتين في الوجبة التي تقدم لكبار السن.

حيث من المهم لمقدم الرعاية الصحية لهم التأكد من حصولهم على كفايتهم من البروتين وهذا الامر منوط لأخصائي التغذية لإستشعاره بأهمية البروتين في تجديد الخلايا وتعويض الخلايا التالفة وللأسف البعض من الذين يتقدمون في السن يصابون بفقد للشهية، 

وهذا يؤثر على تناولهم لإحتياجهم من البروتين مما قد يتسبب بمشاكل في فقدان الكتلة العضلية والتأثيرات السلبية التي تتبع هذا الفقد.

وهنا يجب تكاتف الجميع للتوعية بأهمية التغذية خلال مراحل العمر بشكل عام ومرحلة كبار السن بشكل خاص حتى نقي أنفسنا واهلنا وجميع من نحب من هذا المرض الذي أصبح شائعاً بين فئة كبار السن

ودمتم بكل صحة وسلامة