تقرير الجودة الصحية _ إعداد: ا/ أبرار باعطية

 

تُعتبر الصحة الالكترونية من الأنظمة الجديدة التي تتبناها العديد من الدول في كل أنحاء العالم من أجل تطوير وتحسين خدماتها المقدمة والمهُيئة في القطاع الصحي، ونستطيع وصف مفهوم الصحة الالكترونية بأنه الاستخدام الموحّد والمشترك لتقنية المعلومات والاتصالات الالكترونية في المجال والقطاع الصحي.

 

 

سمعنا بمصطلح الصحة الالكترونية في الآونة الأخيرة بشكل أوسع مما مضى، حيث كان مصطلح شبه مجهول ، و تحدثنا سابقا في تقرير (1) و تقرير (2 ) عن الصحة الالكترونية بشكل شامل نرى الصحة الالكترونية اليوم في المملكة العربية السعودية لذا من الجدير بالذكر أن بدايات الصحة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية كانت في السبعينيات وذلك عن طريق تأسيس المستشفى “الأتوماتيكي” لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وثم بعدها تبعتها العديد من المشاريع المتخصصة في الصحة الالكترونية في قطاعات صحية كثيرة منها وزارة الصحة والحرس الوطني والقطاع الصحي الجامعي وغيرها، حيث الآن تتمتع الكثير من المستشفيات الكبرى ببرامج صحية الكترونية وتطبيقات مختلفة سواء للصحة الالكترونية أو الطب الاتصالي أو برامج أرشفة صور الاشعة وغيرها.

 

 

ولكن هُناك العديد من العوائق التي وقفت في طريق تطوير الصحة الالكترونية في المملكة العربية السعودية وأول هذه العقبات (التخطيط) حيث أن التطبيقات المهمة في الصحة الالكترونية احتُجزت في المستشفيات الكُبرى ولم تطّبق في جميع المنشئات. وأيضاً من العوائق التي تم مواجهتها هي توفر الكوادر، بالرغم من وجود كادر حالياً ولكن بشكل قليل لا يكفي. ومن أهم العوائق أيضاً التي يجدر ألا نغفل عنها هي التكلفة الكبيرة لمشاريع الصحة الالكترونية.

 

من أشهر وأبرز البرامج الحالية على مستوى المملكة في مجال الصحة الالكترونية والتي تأتي متوافقة مع رؤية المملكة 2030 لاستهدافها توحيد الملف الطبي الالكتروني عبر القطاعات جميعها، هو برنامج (رابط) الذي يأتي كمشروع وطني لتطبيق السجلات الصحية الالكترونية في مستشفيات والمراكز الصحية، ومشروع (صحي) يقدم خدمة توحيد معايير تبادل البيانات والمشروع الوطني لتطبيق برامج أرشفة صور الأشعة التشخيصية وغيرها من البرامج العظيمة والضخمة التي لا نستطيع حصرها.

 

ومن حرص وزارة الصحة فقد طورت إستراتيجية الصحة الإلكترونية وخطة العمل الخمسية لتجعل من الصحة الالكترونية عامل مهم في تطوير الرعاية الصحية من حيث الجودة، المقاييس، والمساواة في تقديم الخدمات.

وتدعم هذه الإستراتيجية الأهداف الرئيسية التي سبق وأن وضعتها وزارة الصحة من رعاية المرضى، ربط موفري الخدمة بكافة مستويات الرعاية الصحية، قياس أداء توفير الرعاية الصحية، تحويل توفير الرعاية الصحية بما يتوافق مع المقاييس العالمية.

 

 

 

المصادر: 

المصدر الأول

المصدر الثاني