الجودة الصحية – اعداد بيداء كفية

يتزايد الاهتمام يوماً بعد يوم بالمعلوماتية الصحية حيث انها أصبحت جزءاً مهماً من المقومات الرئيسية التي لا يستغني عنها في أي نظام وطني للرعاية الصحية ومع اختلاف التعريفات الخاصة بالمعلوماتية الصحية إلا أنها جميعاً تتفق حول استخدام تطبيقات ومناهج نظم المعلومات والاتصالات في الرعاية الصحية.

وللمعلوماتية الصحية فوائد جمة منها فوائد كمية وفوائد نوعية واخرى استراتيجية للارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية، إلا أن أهمها ما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة ودقتها.

الصحة الإلكترونية:

هي الاستخدام المتلازم لتقنية المعلومات والاتصالات (النقل الالكتروني. التخزين، الاسترجاع، المشاركة، …… إلخ) في مجالات الرعاية الصحية بما فيها من تطبيقات طبية وصحية وتعليمية وبحثية وإدارية وذلك في نفس الموقع أو عن بعد.

ويمكن تطبيق خدمات ومفهوم الصحة الإلكترونية والاستفادة منها في المجالات التالية:

– الإدارة الطبية والصحية

– التخطيط الصحي الاستراتيجي

– التثقيف الصحي

– الرعاية الصحية ورعاية المرضى ودعمهم

– الصحة الوقائية

– التعليم والتدريب الطبي

– السجل الطبي (الصحي) الالكتروني

– الطب الاتصالي والطب عن بعد

– الطب المبنى على البراهين

– الرصد الوبائي

– نظم المعلومات الجغرافية

– إتاحة خدمات المنشورات والمعلومات الطبية

– الخدمات المرتكزة على المعرفة.

ويمكن تحديد ثلاث فوائد ممكنة لتطبيق مفهوم خدمات الصحة الالكترونية:

– الفوائد الكمية وهي الفوائد المحسوسة والمحسوبة لتطبيق الصحة الالكترونية كالفوائد الاقتصادية المالية.

– الفوائد الكيفية والتي لا يمكن حسابها بشكل مباشر مثل رفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية والتقليل من الأخطاء الطبية وسرعة الاستجابة وسرعة الحصول على المعلومات والمشاركة في الوصول والاستفادة من المعلومات

– الفوائد الاستراتيجية بما فيها جمع المعلومات والمعطيات والاستفادة منها في البحوث وعمليات التخطيط الاستراتيجي وتحديد الاحتياجات للمدى البعيد.

 

كذلك فإنه جدير بالذكر بانه يوجد العديد من العقبات التي تعيق تطبيق الخدمات الصحية الالكترونية والمعلوماتية الطبية ويدورها تضيق عملية تطبيق الصحة الالكترونية:

– عدم او نقص الإدراك الكافي بقيمه ودور المعلوماتية الطبية والصحة الالكترونية في تطوير والرقي بمستوى الخدمات الصحية.

– غياب الرؤية الواضحة لدى المؤسسات الصحية المعينة بتقديم خدمات الرعاية الصحية.

– غياب أو عدم الاهتمام بوضع الخطط الإستراتيجية التي تناسب وضع المؤسسة الطبية أو المنطقة أو وضع الخطط غير القابلة للتطبيق لعدم مناسبتها ومراعاتها لاحتياجات ومؤهلات الموارد المتاحة.

– عدم القدرة على تحمل التكاليف المترتبة لوضع البنية التحية وتطبيق خدمات الصحة الالكترونية.

– نقص الخبرة وقلة الخيرات والقدرات البشرية المؤهلة في مجال المعلومات الطبية .

– ضعف البنية التحتية والأساسية لتطبيق خدمات الصحة الالكترونية بما فيها تأهيل الكوادر البشرية الطبية وغير طبية للتعامل مع مفهوم الصحة الالكترونية وتقديم خدماتها.

– غياب أو ضعف القوانين والتشريعات والاختلافات الخاصة بتقديم الخدمات الصحة الالكترونية.

– غياب أو تهميش دور القطاع الخاص والمؤسسات الطبية الخاصة

– ضعف مستوى التعاون والربط بين القطاعات الصحية المختلفة.