ساعات الصيام حول العالم  _ إعداد : ا/ مها الغامدي 

 

 

الصوم هو أحد أركان الإسلام، ومن الفرائض الواجب أداؤها في الإسلام، وبيّنت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية أهمية الصيام ووجوب أدائه، فقال عز وجل:

(وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ، فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِّن رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ، فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ، فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ، الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ، وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)  صدق الله العظيم.

 

 

يأتي رمضان كلّ عامٍ لينشُر الفرح والأمل في قلوب المسلمين؛ الشّهر الّذي أُنزل فيه القرآن، والأمل بكسب التّوبة والمغفرة من الله تعالى، وكسب الحسنات والثواب، فيتسارع المسلمون في عمل الخيرات والأعمال الحُسنى؛ ليصلوا إلى رضوان الله تعالى، فيصومون من لحظة ظهور الشّمس حتّى لحظة غروبها؛ اتّباعاً لأوامر الله تعالى؛ فالصّيام هو فرضٌ من فروض الإسلام، وهو أمرٌ مشتركٌ بين المسلمين في كلّ أنحاء العالم، ولكنْ قد تختلف مدّةُ الصّيام من بلدٍ لآخر

 



سبب اختلاف عدد ساعات الصيام :

 

 

يختلف عدد ساعات الصيام المفروضة على المسلم في شهر رمضان المبارك باختلاف الدولة، فكل دولة من العالم تصوم عدد ساعات مختلف؛ بسبب اختلاف وقت طلوع الشّمس وغروبها في كل دولة، حيث يعتمد على خط الطول المار فيها. فبعضُ الدّول تصوم مدّة عشر ساعاتٍ فقط، بينما تصوم دولٌ أخرى مدّة عشرين ساعة، ويعود ذلك لاختلاف مواقع البلاد، أي اختلاف خطوط العرض الجغرافيّة لكلِّ بلد، واختلاف بُعدها عن خطِّ الاستواء، فكلّما بعُدتْ الدّولة عن خطِّ الاستواء، زادتْ ساعاتُ صيامها، أي تأخّرت مدّةُ شروقِ الشّمس بها. تشهد الدّول الواقعة شمال خطِّ الاستواء ساعاتِ صيامٍ أطول من الدّول الواقعة جنوب خطِّ الاستواء، كما يؤثّر فصل الشّتاء على طول النّهار، ففي فصل الشّتاء تَقلّ ساعات النّهار، وبالتّالي تقل ساعات الصّيام فيه، ويطول اللّيل.

 

 

 

عدد ساعات الصّيام في دول العالم :

تصوم الدول العربية مابين 12 الى 17 ساعة

 

 بينما بباقي دول العالم :

 

يمرّ على مدينة ريكيافيك الأيسلنديّة أطول نهارِ صيامٍ في العالم لشهرِ رمضان ، حيث تبلغ مدّته 22 ساعة و34 دقيقة، بينما تشهد مدينة أوشوايا الأرجنتينيّة أقصرَ نهارِ صيامٍ في العالم لمدّة 8 ساعاتٍ و57 دقيقةٍ فقط، وتبلغ مدّة الصّيام في بعض مدن السّويد مثل كيرونا 22 ساعة، بينما تبلغ في مدينة ستوكهولم 20 ساعة. في أستراليا تبلغ ساعات صيام المسلمين 12 ساعة، بينما تبلغ أقلّ من 11 ساعة جنوبي البلاد في منطقة تاسمانيا، في حين تتجاوز ساعات الصّيام في مدينة بيتسبرغ 21 ساعة، بينما تبلغ مدّة الصّيام في فرنسا، وألمانيا، وإنجلترا ما يقارب 16 ساعة ونصف، وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة تبلغ المدّة 15 ساعة في بعض ولاياتها، وتختلف في البعض الآخر؛ وذلك نظراً لكبر رُقعتها الجغرافيّة على الأرض، كحال روسيا، أما في الصّين فيصوم المسلمون مدّة 17 ساعةٍ تقريباً، كحال باكستان وأفغانستان.

 

فوائد ساعات الصيام الصحية :

 

أثبتت العديد من الدراسات أن هناك الكثير من فوائد الصوم الصحية فضلاً عن الفوائد النفسية والعقلية والروحية التى يعيشها المسلم خلال الشهر الكريم، مثل التالي:

 

 يساعد على فقدان الوزن الزائد بطريقة آمنه، حيث أثبتت الدراسات أن الصيام يسمح بحرق الدهون بشكل أكثر فاعلية من التغذية المعتادة. يزيد من حساسية الجسم للأنسولين، حيث أثبتت الدراسات أنه بعد فترات الصوم يصبح الأنسولين أكثر فاعلية فى استثارة الخلايا للحصول على الجلوكوز من الدم. يساعد على راحة الجهاز الهضمى وبالتالى الإسراع فى عملية الأيض وحرق السعرات الحرارية، وبشكل أفضل كما يساعد على تحسين وظائف الأمعاء بشكل كبير.

ويزيد من متوسط عمر الفرد ادراك الشعور الحقيقى بالجوع، والذى يمكن الشعور به لفترات من الصوم بعد 12 : 24 ساعه، مما يساعد على إعادة تنظيم الهرمونات بشكل سليم بالجسم.

 

 تحسين وظائف المخ عن طريق إفراز مواد كيميائية أثناء الصوم، تحافظ على الخلايا العصبية وتمنع حدوث مرض ألزهايمر أو الشلل الرعاش تحسين الجهاز المناعى من خلال تقليل تأثير الشوارد الحرة و يحد من الألتهابات و يقلل من فرصة حدوث السرطان.

 

 يساعد على نظافة الجلد ويقلل من حدوث حب الشباب حيث يركز الدم على الجلد والأجهزة الأخرى بعيدًا عن الجهاز الهضمى مما يساعد على تنشيط وتجديد طاقة الأعضاء الأخرى كالكبد والكلى.

 

 

 

 

 

 

المصادر :

الاول

الثاني

الثالث