أزمة … دع غيري
دع غيري يقوم بالمهمة كثيراً ما نسمعها .. من رفاق لنا بعملنا وحتى في يومياتنا العائلية وهي إما تخوفاً أو إتكالاً وقد تكون عوامل أخرى … تأثير المواقف مهم جداً لكسر حاجز دع غيري يقوم بالمهمة، وبما اني قروي وحياة القرية تتغلغل في حياتي وتؤثر بشكل كبير في يومياتي دعوني احكي لكم قصة لقرية بهولندا يسكن بهاً بطلاً صغيراً لم يتجاوز السادسة عشر من عمره , هذه القرية أهلها يعملون بالصيد ، ومهنة الصيد مثلها مثل غيرها من المهن يوجد بها مخاطر ، وعندما توجد المخاطر تُوضع الخطط لمواجهة هذه المخاطر وكان من ضمن الحلول تكوين فريق انقاذ مكون من متطوعين من أبناء القرية ؛ وفي احدى الليالي عصفت الرياح وتعالت أصوات الرعد في السماء ، اشتدت العاصفة وبدأ التوتر والقلق على أفراد القارب .. ويعلم أبناء القرية أنه مازال في عرض البحر ، بالفعل وصلت للقرية اشارة طلب النجده وأطلق قائد فريق الانقاذ صفارة الانذار ، اجتمع القرويون ينتظرون على الشاطئ بقلق وينظرون لجميع الاتجاهات وهم يحملون الفوانيس الحزينة لعلهم يجدون القارب ومن عليه من أبنائهم . بعد ما يفوق الساعة عاد قارب الانقاذ من بين الضباب الكثيف يحمل من كان على متن القارب المفقود ؛ أسرع القرويون يهللون تحية لهم لكن قائد فريق الانقاذ بادرهم بصوته المنهك لم نستطع حمل المزيد من الركاب ويوجد رجلاً مازال في عرض البحر ؛ طلب القائد وهو في حالة هياج شديد أن يتحرك فريق آخر لإنقاذ الرجل الذي تركوه ؛ خيم الصمت على الجميع إلا صوت العاصفة والرعد وشاب اسمه هانز الذي كان يبلغ السادسة عشر من عمره ؛ قبضت أمه على ذراعه وقالت له دع غيرك يقوم بالمهمة يا هانز لا تذهب ؛ لقد مات أبوك اثر غرق سفينة وفقدنا أخاك الأكبر في البحر منذ ثلاثة أسابيع وبصوت حشرجة الأم ((إنك يا هانز كل ما تبقى لي في هذه الحياة))
لابد ان أذهب يا أمي .. ماذا لو قال كل واحد منا دع غيري يقوم بالمهمة لابد يا أمي ان اقوم بواجبي ودوري في هذه الحياة ؛ هذه الكلمات كانت اجابة هانز لأمه ؛ التحق الشاب بقارب الانقاذ واختفى في ظلمة الليل وأمه تنتظر على الشاطئ ؛ وكل ساعة كانت كالدهر بالنسبة لها ، ومع مرور الوقت خرج القارب مندفعاً كالسهم من وسط الضباب وهانز واقفاً في مقدمته …. وبصوت عالي كله حماس وجدنا الرجل وعليكم ان تخبروا أمي انه اخي الأكبر .
من قريتي الصغيره اقول لرفاقي بالقطاع الصحي وجميع القطاعات كن انت لا غيرك من تقوم بواجبك ودورك . كن المبادر و الملهم لمن حولك ..
دمتم بود ,,,
أ/موسى الهزازي.
قصة ملهمة
وكلي ثقة بزملائي أبطال الصحة والذين أثبتو للجميع بأزمة كورونا أنهم على قدر كبير من المسؤولية.!
لكنـ بالمقابل ليس كل زميل أو زميلة لديهم قائد ملهم كشخصكم الكريم أ.موسى
شكراً لك ولطرحك ولمجلتنا على تنوعها وماتقدمه من معلومات مفيدهـ للجميع
رائعه كا روعه كاتبها ابو ريان
تحياتى لك استاذي