الحقيقة مرة والواقع حلو ( الإيهام )
_ في عملية الايهام لا يدرك العقل ان النشاط الظاهر أو المتخيل ماهو إلا أداء غير حقيقي..
فمهما كانت حلاوة الايهام فهي تنهش في مجتمعاتنا إذا لم نحاول أو نسعى لتذوق مرارة حقيقتها ..
تماما كما هو مرض السكري لم نتقبل مرارة الامر في البداية وتعايشنا مع الواقع أهملنا رياضة المشي وكنا نستثقل ممارستها، لم نستمع للنصائح الطبية في تجنب المشروبات الغازية والسكريات بل كنا نتلذذ بها حتى داهمنا السكري ..
فبحثنا في نهاية الامر عن الحقيقة ! ونعود لتقبل مرارة الطعم إلا إن داء السكري بدأ يقاسمنا التلذذ بتلك المرارة.
هذا مانعيشه اليوم وواقع منظماتنا ..
واقعنا نعيشه بحلاوة الوهم ولذاذة الايهام، نمارس طقوس مخالفة للممارسات المنصوح بها للوصول للأهداف وتحقيق الطموحات ولم نعد نتقبل طعم ونكهة الحقيقة وأصبحت الحقيقة مرة كالعلقم لا أحد يتقبل او يقبل سماعها ..
ومما يُخشى أن يتحول ذلك إلى داء ينهش منظماتنا ويبعدنا عن أهدافنا حتى نصاب بداء كداء السكري يصعب معالجته ويضطرنا للتعايش معه رغم قسوة مرارته ..
فحلاوة البدايات تقتلها مرارة النهايات..
و مرارة البدايات تزينها حلاوة النهايات..
دمتم بخير.
أ/ مجول الدهمشي