قد يكون أغلبكم قد سمع بالحادثة المؤسفة التي حدثت في أحد مطاعم بحر أبوسكينة في منطقة عسير والتي تسمم منها الى تاريخ كتابة هذا المقال 262 شخص وهو مصاب جلل نسأل الله لهم الشفاء العاجل من التسمم الغذائي الذي حصل لهم.

وهنا يستدعي سياق المقال التحدث عن فرع من فروع التغذية الذي للأسف تم تجاهله من قبل الهيئات ذات العلاقة بتطويره بالشكل الذي يتماشى مع اهداف الرؤية المتمثلة في تحسين جودة الحياة للمجتمع الا وهو تخصص سلامة الغذاء فهو تخصص وقائي ومن اهم التخصصات التي تستهدف منع المشكلة قبل وقوعها ، وهو تخصص يُعنى بصحة وسلامة الفرد من اي اخطار قد يسببها له الغذاء عند استهلاكه ويهتم بالتأكد من مأمونية الاغذية في نقلها وتجهيزها وحتى قبيل استهلاكها وفق معايير عالمية أعددت خصيصاً لهذا التخصص.

ومن المحزن جداً تساهل البعض عند اعداد اغذية تكون نسبة خطورة تلوثها اعلى مثل السلطات بالشروط والمعايير الواجب الالتزام بها لمحضرها فقد تجده مهملاً ولايهتم بما قد يحصل للمرضى حتى !

ولله الحمد ان في المستشفيات من يطبق هذه المعايير العالمية لسلامة الغذاء المقدم للمرضى وتطبيق نظام الجودة في سلامة الاغذية للحد من المخاطر التي قد تحدث خارج المستشفيات لعدم وجود هذه الكوادر لتطبيق هذه المعايير ومراقبة خطوات الانتاج والتقديم

ولكن للأسف يعاني هذا التخصص كما اسلفت من عدم الالتفات اليه وتطويره من قبل هيئة التخصصات الصحية رغم المطالبات المتكررة في السماح بالتصنيف لمن يملكون المؤهلات المناسبة ليصبحوا اخصائيين سلامة الغذاء ويتم تقديم برامج تدريبية وتطويرية لهم للإرتقاء بعملهم وتطبيق التجربة الرائدة والمميزة في المستشفيات في سلامة الغذاء على كافة المنشآت التي لها علاقة بالغذاء

 

 

وفي الختام أكرر امنياتي بالشفاء العاجل للمصابين وأجر وعافية بإذن الله

في أمان الله.