يحمل الإعلام الصحي مسئولية رسم الصورة الذهنية المثلى عن المؤسسة الصحية التابع لها وتحسين سمعتها وإبراز منجزاتها وخططها ومشاريعها المستقبلية، وبطبيعة الحال إيضاح الحقائق والإجابة على الأسئلة التي تهم الرأي العام وكذلك تهم المستفيد من خدمات تلك المنشأة، الا أن ذلك ليس محصورا على إدارة الاعلام بتلك المؤسسة حيث يشاركها عدة أقسام أخرى تتقاطع معها في المسئوليات وربما يكون هناك تداخل في المهام، فهناك إدارة العلاقات العامة وإدارة التسويق وخدمة العملاء والتواصل الداخلي وغيرها من الأقسام التي تشترك في الأهداف والرؤية ولا تنضوي تحت مظلة واحدة!.
لذا نجد في بعض المنشئات الصحية غياب بعض الأقسام وعدم قيامها بدورها رغم وجودها في الهيكل الإداري إما بسبب الاتكالية لوجود ازدواجية العمل مع أقسام أخرى أو بسبب القيود الإدارية وغياب التفويض والثقة لذا تجد بعض المنشئات لديها متحدث إعلامي لكنه في الواقع “صامت” وتجد مدير المنشأة هو من يتحدث في دلالة على القيود المفروضة على عمل الناطق الاعلامي وكذلك نجد هناك مؤسسات لديها منجزات وقصص نجاح لكنها لا تروى بالشكل الذي يليق بها ولا يحتفى بها كما يجب وهذا بلا شك يحبط الطاقات الإبداعية ويغمط النجاحات مما ينعكس سلبًا على أداء المنشأة وسمعتها، ونجد فعاليات وحملات تدفع فيها أموال وتبذل فيها جهود لكن مردودها ضعيف ولا تحقق الهدف الذي أقيمت لأجله بسبب تداخل الصلاحيات وعدم نقل الفعالية بصورة صحيحة.
وللتحرر من هذه الدوامة يمكن للمؤسسات الصحية التي تعاني من هذه الاشكالات التحول للاتصال المؤسسي بحيث يضم الأقسام المتفرقة ذات الهدف الواحد مما يؤدي لتنظيم العمل ووضع الأمور في نصابها الصحيح وتوحيد الجهود والاستفادة من الطاقات المهدرة بفعل الازدواجية وغياب معايير العمل وبالتالي تستطيع المؤسسة الصحية إيصال رسالتها بطريقة منظمة وتوفير الجهود والتكاليف المادية.
كما لا يغيب عن أي مؤسسة تسعى للنجاح والتميز التركيز على منسوبيها واشراكهم في بناء سمعتها لما لهم من دور فعال في بناء أو هدم سمعة تلك المؤسسة.

 

 

أ/إبراهيم الأكلبي.

ممارس صحي تابع لوزارة الصحة 
– صحفي بصحيفة عكاظ 
– كاتب مقالات نشرت في عدة صحف ومواقع 
– مساعد مدير تحرير سبق بيشة الالكترونية 
– لدي مجموعة قصصية مطبوعة 
حساب تويتر @ibrahimalaklobi