مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة

 

كل مؤسسة ناجحة خلفها رجال أكفاء على قدر كبير من المسؤولية وإدارة تعي أهمية وقيمة المكان ، فكلما كان لديك أشخاص بصفات المدير الناجح ازدادت فرص تفوقك على المؤسسات الأخرى .

الإدارة هي الهرم الأساسي في كل المؤسسات بل قلبها الذي ينبض ، وممارسة الأعمال الإدارية تختلف عن الأعمال الأخرى لأنها تتطلب مهارات فردية أكثر من الشهادات أحيانا ، بل أن الكثير وصلوا إلى مناصب عليا لم يحصلوا على شهادات إلا فيما بعد .

الإدارة سلم يبدأ من الدرجة الأولى حتى آخر درجة من السلم ، هناك من يبدأ موظف عادي ويتحول بعد ذلك إلى مدير ناجح وذلك لاجتهاده ، وتفانيه في العمل والصبر واجتياز المعوقات والاستفادة من الأخطاء وقبل هذا وذاك ( الطموح ) فمن المهم أن ترسم لك طريق يؤدي بك إلى التفوق .

التقيت أحد مدراء الأقسام في مستشفى ما وبينما كنت أبادله الحديث أخبرني أنه في سنته الأخيرة من دراسته الجامعية كطالب انتساب وسينال قريبا شهادة البكالوريوس في إدارة المستشفيات سألته كيف استطاع أن يصل إلى هذا الكرسي فأجابني قائلاً لكل مجتهد نصيب فأنا بدأت موظف في قسم الملفات حتى وصلت إلى هنا وكأنه يقول لي “مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة” .

فليس عيباً أن تكون في منصب تراه لا يليق بك بل أن من سمات المدير الناجح التدرج في السلم الإداري لكي يكون لديه الخبرة الكافية في قيادة مناصب أعلى في المستقبل وعليك تجاهل نظرة المجتمع الدونية للبدايات فالعبرة بالخواتيم

وفي الصحة تحديدا نحن بحاجة إلى شباب وشابات ينهضون بمستوى الخدمات الصحية ويقودونها إلى المسار الصحيح والجدير بالذكر أن هناك الكثير ممن يحملون شهادات إدارة صحية وإدارة مستشفيات ، وإمكانية الاستفادة منهم أصبحت ضرورية خصوصا بعد تدني الخدمات الصحية واستياء الكثير من المرضى .

هؤلاء الشباب والشابات باستطاعتهم تطوير المجال الصحي ما إذا اهتمت بهم وزارة الصحة عن طريق تكثيف الدورات التدريبية وتطوير اللغة الانجليزية وتحفيزهم على قيادة مناصب أعلى في المستقبل .

 الكاتب : خالد الزهراني