إن الانضباط الذاتي قائم على حسن إدارتك لوقتك، فاحترامك لوقتك دليل قاطع على إنضباطك في عملك وفي أمور حياتك الأخرى الدينية وهي الأهم،ثم الدنيوية.

إن الناجحين مخططون جيدون لإدارة أوقاتهم تجدهم يحافظون على الدقائق والثواني بشكل يضمن لهم إدارة حياتهم بشكل سليم وصحيح.

بدون إنضباط لا يمكن للفرد أن يحقق أي نجاح يذكر في حياته،فمجاهدة النفس وقمع الذات يمثل خطوة أولى مهمة للنجاح في الحياة بعكس المماطلة والتسويف التي تؤدي لتأجيل العمل وتعود بالفشل الذريع على الفرد.

 نرى العديد من الفاشلين في إدارة أوقاتهم واقول هنا (أنهم عديمي التخطيط) يعود فشلهم الى عدم قدرتهم على تحمل الملل،فتراهم يبدؤون مشروع أو عمل أو مهمة ولكنهم بعد فترة قصيرة يبدؤون في الضجر والملل فيتركون هذه المهمة ويبحثون عن أخرى مصيرها من الفشل مصير المهمة الأولى.

 في حياتنا نرى الكثير من الأمثلة لأشخاص ناجحين كان أول خطوة لهم في هذا النجاح هو حسن إدارتهم لوقتهم وإنضباطهم في أعمالهم الموكلة إليهم أدى ذلك لتميزهم وتفوقهم.

 الوقت لا يتكرر ولا يعوض فكل دقيقه تمضي دون استفادة منها هي هدر وخسارة علينا ونذكر هنا هذه القاعدة التي تقول (أن كل دقيقة تقضيها في التخطيط توفر عليك عشر دقائق في التنفيذ) فكلما قمت بالتخطيط بشكل جيد وصحيح اختصرت على نفسك الكثير وحققت إنجازات أكبر وذلك عن طريق استفادتك من وقتك بالشكل الصحيح.

هناك خطوات عملية لزيادة الانضباط زمنها:

  1. تحديد المهم بالنسبة لك، عليك وضع الأهداف الهامة والتركيز عليها، فعندما تنعدم الأهداف المرسومة يضيع الإنضباط وتفقد الدافعية والحماس.
  2. بالإنضباط تصل سريعاً لهدفك والتسويف والأعذار هي المخارج الجانبية الخطأ التي تبعدك عن طريقك السريع.
  3. ضع في ذهنك أحد القدوات الذين تستفيد منهم في مساعدتك لوصولك إلى المستوى الرفيع من الإنضباط الذاتي، وضع أولوياتك وأهدافك وابعد عن التسويف فوراً.
  4. يجب عليك أن تمتلك مهارات إدارة الوقت، وتعمل على التعرف على المدة الزمنية اللازمة لإنجاز أي مهمة ولا بد من وضع موعد نهائي لكل مهمة.
  5. سيواجهك الكثير من الصعوبات والعقبات فلا تيأس أو تتقهقر عندها بل اجعل منها أداة للمزيد من الإنجاز، مع الرجوع لأصحاب الخبرة في حال واجهتك معوقات، ولا تستسلم أبداً.

وأخيراً يمكن القول بأن الإنضباط الذاتي مهارة بالمكان تنميتها والعمل على مضاعفتها وتنميتها بهدف الوصول إلى الأهداف وتحقيق أعلى النتائج.

 

 

 بقلم:

عايض حمود الشهراني

باحث دراسات عليا