من منا لم يواجه صعوبات في حياته الشخصية أو التعليمية أو المهنية؟ هذه سنه الحياة فقد قال عز وجل
” لقد خلقنا الإنسان في كبد” (سوره البلد-4)

لم تكن ولن تكون الحياة مخملية وسهلة. ولن يكون تحقيق المنى سهل المنال! ولكن لا يوجد مستحيل أبدا . فبالعمل الدؤوب وبالجد والمثابرة ثم بالاتكال على الله عز وجل كل شيء سيكون ميسر وممكن.

في أثناء العمل الدؤوب لا تفقد روحك المتفائلة ولا تفقد شغفك فيما تحب. مارس هواياتك , اطلع على أحدث المعلومات في مجالك , كن ملما بكل التطورات من حولك , ولا تنهك نفسك ولا تفقد ذاتك.

إياك وان تفقد بريق عينيك حتى وفي أحلك الليالي وأصعب الأيام. اجعل أملك بالله هو سبيلك للراحة والاسترخاء . لا تتحسر على الماضي ولا تشغل نفسك كثيرا بالمستقبل. فكر فقط بالحاضر وكيف تحقق أهدافك بطريقه استراتيجية وبخطى مدروسة. حدد أهدافك واكتب قائمة مهامك وابدأ بالمهم والسهل حتى تنجز مهامك اليومية وهكذا دواليك. ولا تنسى نصيبك من الدنيا فجالس من تحب واستمتع بما تشتهي .

الحياة قصيرة وغير مضمونة وحتى وان كانت كذلك أمرنا رسولنا الكريم علية أفضل الصلوات وأتم التسليم بأن نغرس الفسيلة التي في أيدينا حتى ولو كانت النهاية قريبة وحتمية. وأمرنا بطلب العلم والسعي للحصول علية وعدم الاكتفاء بما نعلم . وأهم من ذلك كله قوله ( إعقلها وتوكل )!

هذه العبارة المعبرة جدا والمكونة من كلمتين فقط هي درس عظيم وكبير لكل البشر ! اعمل بجد وتوكل على الله ولن يضيع مجهودك وسترى الثمار بأم عينيك!

وللممارسين الصحيين , أبطال الصحة أقول لهم ان عملنا مهم للغاية ونبيل للغاية وفي خضم أعمالنا اليومية لا تفقد ذاتك ولا تفقد بريق عينيك .

د. حنين محمود المحمود

دكتوراه في إدارة وسياسة الخدمات الصحية