الإكتئاب عند أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة
يمر الأطفال بكثير من المشاعر فبعضها قد يكون جديد عليهم ولكن لا بأس فهم يتعلمون من تلك المشاعر وكيف يتعاملون معها.
ولكن ماذا عن الإكتئاب الذي يتعدى مرحلة الحزن الطبيعي هنا نقول قف وانتبه فهي حالة ليست مجرد وقت وتنتهي وحتى وإن إنتهت دون تدخل إيجابي فمن الممكن أن تؤثر على الطفل مستقبلاً .
وخصوصاً أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فهم عرضة أكبر للدخول في حالة اكتئاب لأنهم يشعرون أن حالتهم تعيق حياتهم أو يصعب عليهم التعبير بسبب إعاقة نطقية أو إختفاء بعض الأعراض الجسدية بسبب الأعاقة و العجز في اللغة والذاكرة وفي بعض التغييرات في أنظمة الناقل العصبي فيبدأ الطفل بالتدهور الصحي والنفسي دون دراية من الأهل حتى تتفاقم الحالة لتصبح واضحة ويكون التدخل في وقت متأخر.
نعم من الطبيعي أن نشعر بالحزن أو حتى الإكتئاب لبضعة أيام بسبب أحداث في حياتنا ، لكن الحزن أو الاكتئاب الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام يتطلب مساعدة ويتعرضون ذوي الاحتياجات الخاصة لمستويات عالية من الضغوط التي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
إن أمهات وأباء الأطفال من ذوي الإعاقة هم أول من يلاحظون الإختلاف في المزاج أو السلوك عند الطفل لأن الأعراض قد تكون خفية.
فالآباء هم أول وأفضل من يلاحظ الطفل في اختلاف سلوكياته أو مزاجه المعتاد.
* إذن ماهي بعض العلامات الظاهرة لدى الطفل المصاب بالإكتئاب:-
– الشعور بالأقلية والعجز وكثرة سؤال النفس (لماذا أنا) او (أنا لست مثل غيري) أو (أنا مختلف وناقص)
– الشعور بالوهن والضعف فجأة دون أسباب مثل الصداع والآلام المتكررة دون مبرر
– العصبية والصراخ بشكل مفاجئ دون أسباب مقنعة والحزن المستمر
– التشاؤم والتفكير السلبي بجميع المواقف
– قلة الحديث المفاجئ والعزلة الغير معتادة من الطفل
– فقدان الطاقة واضطراب الشهية
ولكن يجب الإنتباه بأن يتم التأكد أنه لايوجد سبب صحي مثل التهاب الأذن أو المسالك البولية أو غيرها من الأسباب الصحية التي من الممكن أن تؤثر سلباً على مزاج الطفل وسلوكياته فيجب التأكد مع الطبيب الصحي
* يشعر طفلي بأنه مختلف عن غيره من الأطفال ماذا يمكنني أن أفعل للمساعدة؟
– ثقف طفلك وليعلم أن الإعاقة هي حالة طبية وليس شيئًا يخجل منه
– إن إحساسهم بأنهم ليسوا وحدهم مفيد للغاية فمن الممكن التواصل مع أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وتبادل المخاوف ومايشعرون به وتقديم الدعم لهم
– التركيز على نقاط قوة طفلك, ساعد طفلك بكل ماتستطيع على بناء نقاط قوته فذلك يساعد على التواصل الإجتماعي والمشاركة في أنشطة الحياة العادية
– لا تفعل كل شيء لطفلك ولكن اجعل طفلك يحاول حتى وإن فشل ساعده أن يصبح أكثر اعتمادًا على نفسه فذلك يجعل ثقته وحبه لنفسه أكبر
* رسالتي إلى كل أم وأب رزقو بطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة
– من الممكن أن تؤدي عدم القدرة على الفهم أو نقص المعرفة إلى مزيد من التعقيدات التي بدورها قد تقود إلى زيادة القلق والإحباط واليأس والتوتر
– لا تحبط ولا تفقد صبرك ولا تشعر بأنك سيئ ركز على طفلك وكيف تستطيع ان تساعده في تحقيق الأهداف
– لا تتردد أو تخجل أبدًا من التحدث وطلب المساعدة.
أنتم ونحن نريد الأفضل لأطفالنا.
وأفضل شيء يمكننا القيام به لأطفالنا هو التأكد من الحصول على المساعدة التي يحتاجها وتقديم الدعم الصحيح
الاخصائية النفسية شيخة المزين