قد يكون مصطلح طب الأسرة جديدًا على البعض، لكن يمكن بإختصار تعريفه بأنه أحد أقسام الرعاية الأولية، ويهدف لتوفير رعاية صحية مستمرة وشاملة، وهو أحد الأقسام الضرورية للمحافظة على الصحة والعمل على الوقاية ومتابعة الحالات المزمنة ونشر الثقافة الصحية، فهو إذًا خط الدفاع الأول لأي نظام صحي، لذلك عند الاحساس بأي أعراض جانبية ينصح بمراجعة طبيب الاسرة ويكون هو أول طبيب تتم زيارته ليقوم بالتشخيص بالطريقة الصحيحة وعمل الفحوصات اللازمة من تحاليل طبيبة وفحوصات سريرية، حيث أنه في الغالب عند حدوث الأمراض فإنه يتم اكتشافها وعلاجها مباشرة من طبيب الأسرة والبعض منها يتم احالتها الى طبيب معالج لديه تخصص دقيق، ولابد أن نتذكر دائمًا ان طبيب الأسرة له الدور المهم والأساسي في تشخيص المريض من جميع النواحي النفسية والعضوية والاجتماعية، وبالإمكان أيضًا المتابعة المستمرة مع طبيب الأسرة عبر الطب الاتصالي الذي تم العمل عليه من ورازة الصحة مسبقًا، وإلزام شركات التأمين الصحي بتغطية التكاليف العلاجية لمن لديهم تأمين صحي بشأن الاستشارات الطبية ولمعرفة المؤشرات الحيوية للمريض دون الحاجة للحضور للعيادة للكشف السريري، حيث يتم توفير الكثير من الجهد والانتظار،

كذلك تكون أهمية طبيب الاسرة  في الدور الكبير والفعال في تعزيز وتثقيف المريض وتوجيهه لعمل الفحوصات الشاملة والوقائية قبل حدوث الامراض لا قدر الله والحفاظ على الصحة العامة، ومعرفة وجود أي نقص من فيتامينات ومعادن لكي يتم معالجتها والتي قد تكون سبب حدوث امراض مزمنة ومصاحبة للمريض، ومن ناحية اقتصادية لمملكتنا الغالية، فإن طبيب الأسرة له دور كبير وفعال  اقتصاديًا وهو عدم لجوء المريض لعدة أطباء استشاريين لمعرفة حالته الصحية بشكل عام، مما يسبب هدر الكثير من الأموال وعدم المحافظة على الوقت والجهد للمريض والطبيب، فلابد ان يكون لدينا الوعي الكافي ومعرفة طبيب الأسرة الذي يكون سببا بعد الله بالرعاية الأولية الصحية المناسب للشخص وأسرته وعمل المتابعة الشاملة والمستمرة والوقاية العامة للمريض لكي يكون على اطلاع عام بالمؤشرات الحيوية والمحافظة عليها، ودور طبيب الاسرة تقديم الخدمات و الفحوصات اللازمة والمتابعة المستمرة والفحص المبكر للأمراض المزمنة مثل: داء السكري وسرطان القولون، وسرطان الثدي وعنق الرحم وغيرها الكثير من الأمراض، وأيضًا تقديم الرعاية الصحية الأساسية للأطفال ويشمل التطعيمات الأساسية المقرة من ورازة الصحة ومتابعة التغذية السليمة للمحافظة على نموه بشكل صحي وسليم.