تعود ممارسة الخدمة الاجتماعية المباشرة في الرعاية الصحية إلى سنة 1900 م عندما قام (مستشفى المدينة) في كليفلاند بالولايات المتحدة في استخدام العاملين في مجال الإغاثة لإخلاء الاجنحة الطبية المكنظة بالمرضى المزمنين والمشردين من قدامى الحرب الأهلية.

وتنبع اهمية الخدمة الاجتماعية الطبية في كونها تنظر إلى المريض في بيئة person- in – environment، وبالتالي لا يمكن عزل المرض عن التأثيرات النفسية والاجتماعية والاقتصادية. فالعلاقة المتبادلة بين المرض الجسدي وبين الجوانب البيئية المحيطة بالفرد أمر يجعل من شبه المستحيل تخيل المريض بمعزل عن تلك الجوانب.

ويتمثل الهدف من ممارسة الخدمة الاجتماعية المباشرة في الرعاية الصحية، في تعزيز وتشجيع والمحافظة واستعادة الأداء الاجتماعي بأفضل وجه ممكن للعملاء، والأسر، والجماعات الصغيرة عندما تتأثر قدراتهم أو تعجز عن القيام بمهامها من خلال تأثرها بالضغوط الفعلية أو المحتملة الناجمة عن المرض أو العجز أو الإصابة.

هذا وتتنوع الخدمات المقدمة، فقد تكون وقائية أو تنموية أو علاجية في طبيعتها وذلك حسب اهداف وشروط المؤسسة والخدمات التي تقدمها.

 وفيما يرتبط بالممارسة المباشرة في الخدمة الاجتماعية الطبية، فهناك مالا يقل عن 20 وظيفة ومهمة تم استخلاصها من عمل العديد من الباحثين لخصها Poole) 1995) في الآتي:

• البحث عن الحالات case finding أو تقدير المخاطر Risk assessment
  • تقدير الحاجة أو تقدير الجوانب النفسية الاجتماعية
  • تخطيط الحالة
  • التدخل النفسي والاجتماعي
  • تقديم الاستشارة للحالة
  • التعاون
  • التثقيف الصحي
  • تخطيط خروج المريض
  • توفيرالمعلومات والتحويل للمريض
  • المساعدة المالية
  • الدفاع والتأييد
  • إدارة الحالة
  • ضمان الجودة
  • الأبحاث
  • برنامج الاستشارات
  • تخطيط المؤسسة
  • تخطيط وتنظيم المجتمع المحلي
  • تنمية الموارد
  • تخطيط السياسات
  • الإصلاح التشريعي.

ومن خلال هذا العرض لمهنة الخدمة الاجتماعية، ومن خلال النظرة الكلية للمريض بانه كل متكامل من 4 جوانب هي الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية، نجد أن دور الأخصائي الاجتماعي بالمستشفيات لا يقل أهمية عن دور الطبيب والطبيب النفسي والاخصائي النفسي.  وانما هم جميعا يتكاملون ويتعاونون لخدمة المريض والوصول به إلى حالة مرضية من الاستقرار الصحي. وبذلك فالخدمة الاجتماعية بما تقدمه من خدمات متنوعة للمريض وأسرته فهي تسهم بشكل كبير في تحقيق جودة وتكامل الخدمات المقدمة للمريض.

د. عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل

استاذ الخدمة الاجتماعية المساعد