كسر القوانين
قرأت ذات مرة مقولة تقول (( أن البشر يقضون ثلث حياتهم في العمل ، فلماذا لا نعمل أعمال نحبها)) جعلتني أفكر قليلا أن الرجل غالبا ما يعمل في وظيفة ليست من اختياره بل بسبب الراتب المضاعف ، والفتاة تدخل في تخصص وتدرسه ليس برغبتها بل برغبة أهلها في ذلك .. وهذا كله يكون تحت مسمى قوانين المجتمع .
قوانين المجتمع : تجعل المرء يحلم بلا حرية ، يحبس نفسه في صندوق مغلق لا يخرج منه بأفكاره وأحلامه محلقا في السماء .
قوانين المجتمع : تريد من الشاب أن يصبح طبيبا أو مهندسا وتريد من الفتاة أن تصبح معلمة أو ربة منزل .
قوانين المجتمع : أن لا يوضع المرء في المكان الذي يناسبه بل في المكان الذي يناسب مجتمعنا ، فعيب على الشاب أن يعمل سائقاً أو بائعاً للخضروات والفواكه ويفضل أن يترك بلا عمل بدلاً من هذه الأعمال .
قوانين المجتمع : تجعل الإنسان يدفن مواهبه تحت التراب ، وأفكاره أحلام لا فائدة منها ، وقدراته ومهارته داخل حجرة مظلمة لأنه لا يستفيد منها مالاً ولا شهرة .
ولو أعطينا لشبابنا وفتياتنا فرصة للحلم بلا قيود ولا قوانين لجعلوا البذرة نباتاً والصحراء خضاراً لا جهل لا أمية لا بطالة في حياتنا .
ولذلك دعونا نخالف هذه القوانين الذي ليس لها صلة بالدِّين ولا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لنرتقي ونتقدم في الحضارة الاسلامية .
بقلم:مياسم عباس