وفي الحقيقة إن كل العاملين في وزارة الصحة من ممارسين صحيين واداريين يعلمون إن كل برامج الوزارة وأنظمتها تسعى إلي تطبيق وتفعيل شعار الوزارة (المريض اولاً) .ولكن هنالك العديد من العقبات ولقد تطرقت في مقالٍ سابقٍ إلى تلك العوامل والمعوقات .ولكنني هنا سأعرج على عناصر اخرى ونستعرض الحلول الممكنة:

أولاً دعم مراكز الرعاية الأولية وتأهليها بالشكل الكافي والكامل وإعادة النظر في فترات دوامها بشكل مناسب ويتلائم ويلبي الإحتياجات الصحية للمجتمع بشكلٍ أوسع.

ثانياً التوعية الصحية للمجتمع ودعم برامج التثقيف الصحي والتعليم الصحي للمجتمع بكافة الوسائل والطرق وذلك من خلال الفعاليات والمشاركة الفاعلة في المهرجانات والأسواق بالمنشورات والكتيبات وجميع وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام جميع الوسائل الاعلامية المتاحة لصنع ثقافة مجتمعية صحية متكاملة . وخاصة البرامج التثقيفية الأساسية لمعرفة الحالات الطارئة والمفترض مراجعاتها مباشرة لطواريء المستشفيات تجنباً لحدوث مضاعفات صحية خطيرة بل قد تكون مميتة بعض الاحيان والحالات الآخرى الباردة . الجميع يحتاج إلى التثقيف الصحي كباراً وصغاراً, رجالاً ونساءً , الأمي والمتعلــم لأنه يعمل على تحسين الوعي ورفع مستوى الاهتمام والإدراك لدى كافة شرائح بالمجتمع.

ثالثاً بناء الثقة بين مقدم الخدمة ومتلقي الخدمة وهذه سلسلة طويلة من العمل المؤسسي المتكامل و قياس رضا المستفيدين من الخدمة الصحية والعمل على تعزيز نقاط القوة ودعم نقاط الضعف.

 

رابعاً الإستفادة من مؤشرات قياس الاداء للمنشئات الصحية Key Performance Indicators و تعد مؤشرات الأداء إحدى تقنيات قياس نجاح أداء المنظمات المستخدمة مع برامج الجودة والتطوير التنظيمي للمنشآت الحديثة، ومن خلالها يتم التعرف على قدرة المنشأة على تحقيق أهدافها المحددة من خلال استراتيجيتها،ويمكننا إن نركز على مايلي:

      مؤشرات قياس الأداء المهني للمنشأة الصحية.

      مؤشرات قياس الأداء الرئيسية للمنشأة الصحية (KPIs).

      مؤشرات قياس إنتاجية المنشأة الصحية.

خامساً تفعيل برامج المراجعة الاكلينيكية بالمستشفيات clinical audit وتطويرها ونشرها بجميع مستشفيات الوزارة . وحقيقةً ان المستشفى يلعب دورًا هامًا وحيويًا في تقديم الرعاية الصحية للسكان، في مجال تقديم الخدمات العلاجية والوقائية، وتمتد خدماته لتطال الأسرة في بيئتها وهنالك العديد من البرامج التي تقدمها الوزارة واعتمدت قريباً منذ سنوات ومنها برنامج الطب المنزلي وغيرها من البرامج التي ما زالت تحتاج الكثير من الدعم والتطوير لتحقق مخرجاتها تطلعات القائمين على وزارة الصحة جزاهم الله خيراً وفقاً لأفضل معايير الجودة الصحية ويكون المريض اولاً . وفق الله الجميع .

 

   د/علي بن مفرح  الشعواني

  استشاري انظمة الجودة

  خبير في التخطيط الاستراتيجي