التخطيط الاستراتيجي كمفهوم هو صنع الإختيارات أو وظيفه إدارية تهدف إلى مساعدة المنشأة في أداء أعمالها بشكل أفضل ليكون قادة تلك المنشأة على وعي بأهدافهم ووسائلهم ويمكن أن يساعد المنشأة الصحية في أن تركز نظرتها وأولوياتها بالاستجابة للمتغيرات التي تحدث في البيئة من حولها ومن خلال ماذكر بالإمكان أن يلتزم هؤلاء القادة بالأولويات التي تعتبر ضرورية لتحقيق أهداف المنشآه كما أن التخطيط الإستراتيجي يرشد في إمتلاك الموارد وتخصيصها بإتجاه تحقيق تلك الأولويات

فمن هذا المفهوم نجد أن كل قائد منشأة صحية لا يتنبأ تماماً لكل الموارد المالية والبشرية ولايمكنه المشاركة في تخصيص موارد المنشأة كما أنه أيضاً لا يمكنه القياس الأمثل إستجابة إلى التوزيع الغير عادل للموارد نسبة إلى مؤشرات القياس أو الإحصائيات التي تتوفر لدى صناع القرار والتي تفتقر الى قاعدة بيانات مكتملة عن جميع المنشأت الصحية أو على مستوى نطاق الخدمات البعيدة كل البعد عن المتغيرات البيئية والسكانية.

فمن هنا ..

نجد أن القرارات تلوح في الافق بعيدة عن واقع المنشآت الصحية !

ومن هنا أيضاً ..

مع تزايد الطلب على الخدمات الصحية وزيادة تكاليف تلك الخدمات ستكون هناك فجوة كبيرة إذا لم يكن هناك تخطيط استراتيجي واضح المعالم عند أول وأهم الوظائف الادارية من قبل قادة تلك المنشآت الصحية .

وفي ظل نشأة مفهوم التغيير تحت مظلة إدارة التحول المنشأه حديثاً بقيادة معالي الوزير من خلال نشر ثقافة التغيير وتحديد أهداف وإستراتيجيات ثابتة وطويلة الأمد فإننا نستبشر خيراً وندعو لأنفسنا بالتفاؤل بأن واقع الحال سينال من التطوير والتغيير الإيجابي وصولاً إلى قيادة كفة النظام الصحي بشكل إنسيابي وضمان وجود موارد متاحه وكذلك قاعدة بيانات صحيحة يمكن القياس بها ووضع خطط استراتيجية قابلة للتنفيذ ترتقي إلى مستوى تطلعات المستفيدين من الخدمات الصحية .

 

 

أ . فهد محمد الممخور

falmamkhor@

مدير مستشفى الرفايع بالجمش العام