تقرير الجودة الصحية- إعداد: بيداء كفية

يمتاز العصر الحالي الذي نعيشه بزيادة المعلومات من حولنا ، وزيادة استخدامنا لهذه
المعلومات واعتمادنا عليها في حياتنا اليومية، ويظهر ذلك بصورة واضحة في النمو الواسع في
اعتماد شبكة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات كمنهج للإدارة المعاصرة وهذا ما يطلق عليه بالإدارة الالكترونية ، فالإدارة الالكترونية Electronic Management تعني تحول كافة العمليات الإدارية ذات الطبيعة الورقية إلى عمليات ذات طبيعة الكترونية باعتماد التقانة في الإدارة وهذا يعني تحويل المستندات والسجلات الورقية في المنظمة إلى مستندات الكترونية وهذا ما يطلق عليه بالعمل الالكتروني أو الإدارة بلا أوراق .
وتعد الصحة الالكترونية احد أنماط الإدارة الالكترونية المعاصرة ، إذ تقوم الصحة
الالكترونية بتوفير الاستشارات والخدمات والمعلومات الطبية إلى المريض عبر وسائل الكترونية وتعد السجلات الطبية الالكترونية واحدة من أفضل الأشكال المحورية التي تعتمد عليها عملية تقديم الرعاية الصحية داخل المستشفيات وبين مختلف أنواع المنظمات الطبية العالمية.

*مفهوم السجل الطبي الالكتروني:
عبارة عن ملف إلكتروني يشتمل على معلومات طبية وتمريضية وإدارية تغطي كافة الجوانب المتعلقة بالحالة المرضية التي يعاني منها المريض, وتشمل هذه المعلومات عادة الأعراض, والتاريخ المرضي, ونتائج الفحوص السريرية والتشخيصية والتشخيص النهائي والحالة المرضية والإجراءات والمداخلات الطبية والجراحية والعلاجية التي أعطيت للمريض ومدى تقدم حالة المريض واستجابته لهذه المداخلات والعلاجات فضلاً عن معلومات تعريفية خاصة بالمريض.

* أهمية السجل الطبي الالكتروني من خلال :
1- تخفض كلف أنظمة المعلومات .
2- تقديم ملاحظات سريرية واضحة وبطريقة جديدة.
3- تقديم الدعم في اتخاذ القرارات الملائمة لنوعية الدواء المعطى للمريض .
4- تزويد برسائل تذكارية عن مواعيد الدواء واللقاحات .
5- إدارة الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم و عجز القلب.

*وظائف السجل الطبي الإلكتروني:
1- خزن البيانات والمعلومات وسرعة الوصول إليها.
2- إدارة النتائج للمختبرات .
3- إدارة طلب الدخول.
4- اتصال وربط الكتروني .
5- دعم المريض .
6- تقديم تقرير عن إدارة صحة المريض .

*مكونات السجل الطبي الإلكتروني:
المكونات الرئيسة للسجل الطبي الإلكتروني تتضمن:
1- مكونات النظام الإدارية: هذه المكونات تتضمن البيانات والمعلومات لتعريف وتقييم
المريض.
2- مكونات نظام المختبر: وتتمثل بالطلبات التي يرفعها الطبيب إلى المختبر لإجراء
الفحوصات اللازمة للمريض .
3- مكونات المعالجة الشعاعية: وتتضمن بيانات المعالجة الشعاعية المتعلقة بالمريض.
4- مكونات نظام الصيدلية: وتتضمن طلبات الطبيب إلى الصيدلية .
5- دخول طلب الكتروني: يتضمن الطلب الالكتروني الآتي من الصيدلية وخدمات المعالجة الشعاعية .
6- التوثيق السريري: إذ يساهم في تحسين أنظمة التوثيق الالكتروني من ملاحظات مهمة أو
تقارير متعلقة بالمريض .

*مراحل تطبيق السجل الطبي الإلكتروني:
تشير الدراسات إلى أن عملية تطبيق السجل الطبي الالكتروني مسالة في غاية الأهمية بعد
إقراره من اجل تحسين أداء المنظمة الصحية ، لذا تباينت الطروحات والآراء وفقاً لخصوصية
المنظمة وظروفها، إذ يُشار بأن السجل الطبي يتضمن خمسة مراحل متميزة لنظام المعلومات الصحية باتجاه تطور السجل الطبي الالكتروني و كالآتي :
المرحلة الأولى: السجل الطبي الآلي AMR : وهي المرحلة الأولية لاستخدام الحاسوب وفي هذه
المرحلة المستخدمون مازالوا يعتمدون على السجل الورقي لكنهم في طور التهيئة لاستخدام السجل الآلي.
المرحلة الثانية: CMR في هذه المرحلة تزال الحاجة إلى الورق كلياً .
المرحلة الثالثة: EMR يتم في هذه المرحلة تطبيق السجل الطبي الالكتروني .
المرحلة الرابعة: EPR تعطي هذه المرحلة صلاحية للمجهز بالاتصال .
المرحلة الخامسة: HER في هذه المرحلة يلعب المريض دور مهم ، إذ يسمح له بإدخال بياناته
الشخصية.

* معوقات تطبيق السجل الطبي الإلكتروني:
يتطلب نظام السجل الطبي الالكتروني توفير الأمن والسرية للحفاظ على المعلومات ، إذ يعد
الأمن والسرية عنصران مهمان في إدارة هذا النوع من السجلات ، فالضعف في الأمنية سوف يؤدي إلى وصول الشخص غير المخول لذلك السجل وخرق المعلومات السرية عن المريض .
ومن ابرز المخاطر التي يمكن أن تواجه السجل الطبي الالكتروني:
1- حاجة المستخدمين إلى المعلومات: وهي أحدى التحديات الأساسية التي تواجه عملية
تطوير النظم ، وقد أثبتت التجربة أن النظم الناجحة تم تطويرها بمساعدة أطباء
ومتخصصين في الرعاية الصحية ، إذ يوفر التقارب بين مطوري تلك النظم وبين الأطباء
والمتخصصين فهما أعمق وتداركا أشمل لما تحتاجه عملية تقديم الرعاية الطبية فيما يتعلق
بطبيعة وخصائص المعلومات وكيفية استخدامها.
2- سهولة الاستخدام: يجب على مطوري النظم أخذ عدة نقاط في الاعتبار ،أهمها طبيعة
الأطباء وحاجاتهم والفرق بينهم وبين محترفي العمل على الحاسوب.
3- المعايير: وهي تساعد على زيادة الدقة والتكامل بين مختلف المنظمات و تقلل من الأخطاء والتكاليف وترفع من قيمة البحث العلمي وتزيد من تكامل جهود التطوير واستثماراته.
4- التحديات الاجتماعية والقانونية: وهي تحديات تتعلق بمدى خصوصية وأمن المعلومات
الطبية الإلكترونية ، فكلما زادت سهولة الوصول إلى تلك المعلومات زادت أهمية إنشاء
المزيد من قواعد الأمن والخصوصية التي تحكم عملية استخدام المعلومات وحق الإطلاع
عليها.
5- التكاليف مقابل المميزات: تعد أبرز التحديات الاقتصادية أمام نظم السجلات الطبية
الإلكترونية ، فكلما زادت الخواص والمميزات المطلوبة زادت في المقابل تكاليف إنتاجها
وتوفيرها ، ومن الضروري أن يتم الوصول إلى توازن مناسب بينهما.